يناقش يمنيون إمكانات تأسيس محطات اذاعية وتلفزيونية خاصة في وقت تتعرض الصحافة الورقية والالكترونية الى قيود حكومية ومصاعب ذاتية. ونظم منتدى الإعلاميات اليمنيات حلقة نقاشية بعنوان «رؤى متعددة حول تأسيس إذاعات مستقلة في اليمن»، تناولت سبل وفرص اطلاق قنوات اذاعية وتلفزيونية مستقلة. وأرجأ المنتدى افتتاح وحدة إنتاج وتسجيل إذاعي غير حكومية متخصصة بقضايا الحكم الرشيد وحقوق الإنسان تضامناً مع سبع صحف أهلية تعرضت للتوقيف ومصادرة نسخ بعضها على خلفية الأحداث التي يشهدها جنوب اليمن. واعتبرالملحق الثقافي الاعلامي في السفارة الأميركية في صنعاء راين كليها، ايقاف 7 صحف يمنية «من اخطر الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الرأي والتعبير». وذكر الديبلوماسي الأميركي في افتتاح الورشة أن تقييد حرية الصحافة من شأنه مفاقمة المشاكل التي يعانيها اليمن ومنها التطرف والعنف والازمة المالية. وبدت للبعض مفارقة مناقشة سبل خلق مناخ ملائم لعمل الاذاعات المستقلة، في وقت تعاني الصحافة الورقية مشاكل ذاتية عدّة وقيوداً حكومية. وكانت صحف حكومية وخاصة رفعت سعرها بنسب راوحت بين 20-40 في المئة بسبب ارتفاع اسعار الورق وصعوبات ذاتية. وتحتكرالحكومة حق امتلاك المحطات الاذاعية والتفلزيونية وتوجد محطة تلفزيونية خاصة لكنها تبث من القاهرة، ويأتي الحديث عن أقنية مسموعة ومرئية إثر طلب الرئيس اليمني من الحكومة إعداد تشريع ينظم حق تملك الافراد والجماعات محطات اذاعية وتلفزيونية. وخلال العام الماضي اغلقت السلطات عدداً من الاذاعات المحلية غير المرخص لها. وعبرت نقابة الصحافيين اليمنيين عن قلقها الشديد من المواقف الصحافية الخارجة عن قواعد المهنة والمسيئة إلى الحركة الوطنية المعاصرة ومشروعها الحضاري الممثل في الوحدة اليمنية، مؤكدة رفضها التناولات الإعلامية الهادفة تشطير النفوس أو تزييف الوعي على حساب الهوية اليمنية.