باريس - رويترز - قال مصدر في الحكومة الفرنسية ان وزير الداخلية الفرنسي سيوقع اليوم الاثنين أمرا بطرد مواطن ايراني حكم عليه بالسجن مدى الحياة في فرنسا لادانته بقتل آخر رئيس وزراء في عهد شاه ايران. وأدين علي وكيلي راد عام 1994 بطعن شهبور بختيار حتى الموت في شقة رئيس وزراء ايران الاسبق في العاصمة الفرنسية باريس. وفي العام الماضي أصبح من حق وكيلي راد التقدم بطلب افراج مبكر مع وضعه تحت المراقبة ومن المتوقع ان تقرر محكمة الافراج عنه غدا الثلاثاء. وقرار الطرد الذي سيصدره وزير الداخلية بريس اورتيفو سيمهد الطريق امام عودته الى ايران فورا. وسيجيء قرار طرده بعد ان عادت الى باريس الفرنسية كلوتيلد ريس التي كانت تعمل مدرسة مساعدة في جامعة في ايران واتهمت بالتجسس في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة في العام الماضي واحتجزت في طهران عشرة أشهر. ونفت فرنسا امس الاحد إبرام أي صفقة مع إيران للإفراج عن ريس. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في سبتمبر ايلول الماضي إنه يتعين على فرنسا أن تنظر في مبادلة للسجناء إذا كانت تريد إطلاق سراح ريس التي ارتبط الافراج عنها مع قضيتين بارزتين تتعلقان بايرانيين اثنين في باريس. وقبل أسبوعين أفرجت فرنسا عن مهندس ايراني تريد واشنطن تسلمه متهم بشراء معدات الكترونية بشكل غير قانوني من شركات امريكية للاستخدام العسكري. وكان وكيلي راد من بين ثلاثة هاجموا بختيار الذي قتل في الهجوم أيضا سكرتيره الشخصي. وتمكن الاثنان الاخران من الهرب بينما اعتقل وكيلي راد في سويسرا وسلم الى فرنسا. واعتقد على نطاق واسع ان القتلة من أنصار مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني. وكان بختيار من معارضي شاه ايران الراحل محمد رضا بهلوي لكنه عين رئيسا للوزراء في محاولة يائسة أخيرة من جانب الشاه لانقاذ حكمه. لكن التوجه الغربي الليبرالي لبختيار لم يمض بشكل جيد واستقال بعد تسلمه المنصب بخمسة اسابيع. وفر من ايران بعد الثورة الاسلامية عام 1979 وعاش في المنفى في باريس الى ان اغتيل.