أكد أكاديمي سعودي ضرورة إشراك المرضى في صياغة رؤية ورسالة وقيم المنشأة الصحية، وقياس مدى رضاهم، وتقويم تجاربهم وإشراكهم في تطوير الخدمات المقدمة لهم، لترجمة حقوقهم وتطلعاتهم في الخدمات التي تقدمها المنشأة. ودعا أستاذ طب الأسرة والتعليم الطبي خالد آل عبدالرحمن إلى تبني ستة عناصر أساسية لبناء برنامج ناجح لتعزيز حقوق المرضى، وذلك في توصياته في ورقة العمل التي قدمها للمؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض. وتتواصل أعمال الملتقى الخليجي لحقوق المريض بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض «أنتركونتنينتال»، برعاية وزير الصحة خالد الفالح، الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس ووزارة الصحة، وهيئة حقوق الإنسان بالرياض، والمجلس الصحي السعودي والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ومجلس الضمان الصحي التعاون، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية والعديد من المنظمات الصحية الإقليمية والدولية وبعض الجامعات السعودية والغربية. دعت طبيبات وأكاديميات واختصاصيات في ندوة علمية نسائية إلى ضرورة تعزيز ثقافة حقوق المريض، وأهمية توعية المجتمع السعودي بها، وتمكين المرأة من القيام بواجبها في المجال الصحي، مع التشديد على احترام حقوق المريض وعدم تركها عرضة للانتهاك. جاء ذلك خلال الجلسة النسائية التي حملت عنوان «تمكين المرأة من القيام بدور فاعل في تحقيق مفهوم حقوق المريض» مساء أول من أمس (السبت)، والمصاحبة للمؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض المنعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق «الرياض انتركونتيننتال». وأكدت الأميرة نورة بنت محمد أهمية هذا المؤتمر إذ قالت: «إنني على ثقة من الخروج بنتائج إيجابية، تصب في النهاية في مصلحة المريض الذي هو محور الاهتمام»، وأضافت: «إننا في حاجة إلى تضافر الجهود لتحقيق رضا المريض، ونشر وتعزيز ثقافة حقوقه في الأوساط كافة، بين الأفراد وفي المجتمع ككل، وفي مؤسسات الرعاية الصحية سواء الحكومية التابعة للقطاع الخاص، ضمن آلية علمية ومنهجية مدروسة تحقق الهدف المأمول». من جهتها، شددت أستاذة السنة في جامعة نورة نوال العيد على رعاية حق المريض من أجهزة الدولة ومن المواطنين كافة، مشيرة إلى حماية هذا الحق من الانتهاك وإلى ضرورة أن تكون «الحقوق والواجبات جزءاً من ثقافتنا الحقوقية»، لافتة إلى أهمية خلق التوازن بينهما. وقالت في محور «حقوق المريض في السنة المطهرة»: «للمريض في الإسلام حق حسي وحق معنوي، فله حق العلاج على قدم العدل والمساواة، ومن القسط أن ينال كل فرد في المملكة هذا الحق»، مطالبة بتوفير مستشفيات ذات مستوى عال في مناطق السعودية كافة، وأضافت: «من حق المريض الدقة في التشخيص، وحمايته من الأخطاء الطبية، وحقه فيمن يترافع عن قضيته للمطالبة بحقوقه»، وفي المقابل نوهت «بعدم توجيه الاتهامات إلى الأطباء وتكليف الأطباء بما لا يحتملون وألا يحكم في قضية الخطأ الطبي من طرف واحد».