تشارك 115 مؤسسة من القطاعين الحكومي والأهلي محلياً وخليجياً، اليوم، في فعاليات «يوم المهنة»، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. ويهدف «يوم المهنة» الذي يستمر لمدة أربعة أيام، إلى «تعريف طلاب الجامعة، وبخاصة المرشحين للتخرج، بالفرص الوظيفية المتاحة لهم عقب تخرجهم، ومميزات العمل لدى جهات القطاعين الحكومي والأهلي المشاركة في المناسبة، وطبيعة الوظائف ومجالات التدريب والتطوير، ومتطلبات العمل لدى تلك الجهات، وكيفية الالتحاق فيها». ويساعد «يوم المهنة» الذي درجت الجامعة على تنظيمه منذ نحو ربع قرن، الطلاب الجدد على «تكوين فكرة واضحة عن توجهات السوق الوظيفية، ما يساعدهم على اختيار التخصص المناسب». كما يهدف إلى «توفير الفرص الوظيفية والتدريبية، والتعريف في تخصصات الجامعة، وبرامجها الأكاديمية، وإتاحة الفرصة لجهات العمل، لتعريف الطلاب بالأنشطة، التي تقوم بها ومجالات عملها». وتستهدف المناسبة كذلك «تزويد الطلاب بمؤشرات واقعية عن المستقبل الوظيفي لمختلف التخصصات الأكاديمية، وتعزيز الشراكة بين الجامعة ومجموعة من أهم المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والأهلي». وتستهدف الفعاليات المصاحبة لها، تعريف الطلاب بالطريقة المثلى في إعداد السيرة الذاتية، وطرق البحث عن الوظيفة، وكيفية اجتياز المقابلة الشخصية. بدوره، دعا مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، الجهات المشاركة إلى «الاستفادة من الفعاليات في استقطاب الخريجين المتميزين، وتوفير فرص تدريبية للطلاب القادرين على التجاوب مع مستجدات العصر والوفاء في المتطلبات المهنية للوظائف التي سيشغلونها». وقال: «يصعب توافر هذا العدد الكبير من المؤسسات والشركات تحت سقف واحد في غير هذه المناسبة». وأشار إلى أن الجامعة «تهتم في تطوير المهارات الشخصية للطلاب، والأنشطة اللا صفية التي تسهم في اكتشاف المواهب وصقل قدراتهم»، موضحاً أن الجامعة «تهتم في تدريب طلابها في كبريات المؤسسات والشركات. وتعتبر البرنامج التعاوني والتدريب الصيفي أحد متطلبات التخرج». واعتبر رئيس اللجنة المنظمة ل «يوم المهنة» عميد شؤون الطلاب الدكتور مسفر الزهراني، استمرار يوم المهنة «أفضل دليل على نجاح التجربة التي تبنتها الجامعة، وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها». وأضاف أن «إقبال المؤسسات والشركات على المشاركة يعكس حالًا من الرضا عن مستويات خريجي الجامعة في سوق العمل»، مشيراً إلى أن مسؤولي الشركات «يثنون دائماً على خريجي الجامعة، ومدى التزامهم وانضباطهم وتمتعهم بالسلوك المتميز، والأخلاقيات المهنية العالية». وقال الزهراني» «إن الفعاليات المصاحبة ليوم المهنة مثل المحاضرات وورش العمل يتم تطويرها باستمرار، لتعمق الفوائد المرجوة من يوم المهنة، وإكسابها جانباً تثقيفياً يزيد مهارات الطلاب». وأضاف أن «تواصل الجامعة مع الشركات يستمر بعد يوم المهنة، فهناك تعاون دائم ومتابعة لمعرفة مدى شغل الفرص المعروضة بالخريجين والمزايا المقدمة لهم، ولتستفيد الجامعة من هذه المعلومات في معرفة درجة الطلب على التخصصات». وقال: «إن الجامعة تستفيد من المناسبة في التعرف على المهارات، التي تطلبها سوق العمل في الخريجين».