لندن - رويترز - أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن الحكومة الائتلافية الجديدة في بريطانيا تحتاج خلال الأسبوعين المقبلين إلى اتفاق أشمل بين حزبيها يغطي نطاقاً واسعاً من السياسات. وفي مقابلة مع تلفزيون «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أكد كاميرون وجهة نظر الحكومة بأن أقسى إجراء يُتخذ لمعالجة العجز القياسي في الموازنة الذي يتجاوز 11 في المئة سيكون تخفيض الإنفاق وليس زيادة الضرائب. وبعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة الأسبوع الماضي وحد حزب المحافظين بزعامة كاميرون المنتمي إلى يمين الوسط وحزب الديموقراطيين الأحرار المنتمي إلى يسار الوسط جهودهما لتشكيل أول حكومة ائتلافية في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. وكان وزير الخزانة البريطاني الجديد جورج أوسبورن شدد على أن الاقتصاد البريطاني «في حال رهيبة»، متوقعاً أوقاتاً صعبة مستقبلاً فيما تعمل الحكومة على معالجة عجز قياسي في الموازنة. وتولى أوسبورن مهمته الأسبوع الماضي بعد انضمام حزب المحافظين إلى حزب الديموقراطيين الأحرار لإنهاء 13 سنة من حكم حزب العمال. وتابع أوسبورن في مقال كتبه في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»: «نواجه تحدياً اقتصادياً ضخماً، ولن نستطيع تغيير الأمور في أسبوع أو شهر أو حتى سنة، لأن مشاكلنا الاقتصادية عميقة جداً، وستكون هناك من دون شك بعض الأوقات الصعبة مستقبلاً». وتعهد بالسيطرة على الإسراف في الإنفاق الحكومي، وقال إن الائتلاف سيعمل على ضمان الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على انخفاض أسعار فوائد الرهن العقاري. وعلى رغم أن بريطانيا لم تشهد سوى انتعاش بسيط من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية، تواجه الحكومة الجديدة ضغوطاً لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب لخفض عجز الموازنة. وتعهد الائتلاف بالتعجيل بخفض العجز خلال السنوات الخمس المقبلة.