ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المالية باماكو ل«الحياة» أن التحقيق في لغز اغتيال أربعة سياح سعوديين في مالي في شباط (فبراير) الماضي دخل مراحله الأخيرة. وأضافت أن فريقاً أمنياً سعودياً انتقل إلى مالي والنيجر محملاً بأجهزة حديثة لفحص مادة الحمض النووي الرّيْبي (دي ان ايه) ساعد في كشف ملابسات الحادثة، وأثبت بمساعدة تلك الأجهزة تورط شخص محتجز في مهاجمة السياح السعوديين. وقالت المصادر ل «الحياة» إن وزارة الخارجية السعودية تابعت نشاطات الوفد الأمني السعودي في غرب أفريقيا متابعة دقيقة، في سياق حرصها على التوصل إلى نتيجة تكشف لغز الاغتيال وهوية منفذيه. وأضافت أن أجهزة فحص ال «دي ان ايه» التي نقلها المحققون السعوديون إلى غرب أفريقيا أكدت أن المحتجز على ذمة التحقيق في باماكو هو زعيم العصابة التي نفذت الجريمة، وأنه متورط في الاختطاف، وتربطه صلة قربى بزوجة أحد سائقي السيارات التي استأجرها السياح السعوديون الذين كانوا يمارسون هواية الصيد. وكان مسلحون مقنّعون هاجموا مجموعة من السياح السعوديين كانت متوجهة إلى مالي لممارسة الصيد قرب قرية جامبالا في منطقة تيلابيري (غرب النيجر)، فقتلوا ثلاثة سعوديين على الفور وتوفي رابع نقل إلى نيامي متأثراً بجروحه في اليوم التالي. على صعيد آخر، علمت «الحياة» أن الناجي من الحادثة زياد آل الشيخ نقل إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة العلاج هناك، حيث اكتشفت الأطقم الأميركية المعالجة عدداً من الشظايا داخل جسده يجري العمل على إزالتها. وشددت مصادر على أن وضع آل الشيخ مستقر.