استبعدت مصادر ملاحية وفي قطاع النفط التركي، استئناف ضخ الخام في خط أنابيب كردستان العراق الواصل إلى تركيا لأسبوعين آخرين على الأقل، مع استمرار المشاكل الأمنية قرب الخط. وأفاد مصدر تركي بأن «إصلاح خط الأنابيب لن يستغرق وقتاً طويلاً لكن العمل على استعادة أمنه بالكامل سيستغرق وقتاً إضافياً (...) أسبوعين على الأقل». وسيكون هذا التوقف الأطول في العامين الأخيرين وقد يضر بإقليم كردستان المعتمد على إيرادات تصدير النفط عبر خط الأنابيب والذي يكافح لتفادي انهيار اقتصادي بفعل انحدار أسعار الطاقة. وأشار مصدر ملاحي إلى أن من المقرر تحميل ناقلة خام بشحنة حجمها 375 ألف برميل من النفط العراقي الكردي من المخزون الموجود في ميناء جيهان، وان الشحنة ستستنفد المخزون لكن مازالت هناك ناقلات أخرى تنتظر للتحميل. وأضاف «أبلغنا بأن كمية كبيرة من المتفجرات تم دفنها قرب خط الأنابيب وسيستغرق الأمر أسابيع لإزالتها». وأظهر تقرير أصدره الإقليم أن شركتين تجاريتين فقط هما اللتان تديران مبيعات النفط، ما وفر المال له في ذروة قتاله ضد تنظيم «داعش». وبينما تؤكد حكومة كردستان أن شركات تكرير في نحو 10 دول تعالج نفط الإقليم، أظهر تقرير نشرته الحكومة أن المبيعات المباشرة في كانون الثاني (يناير) اتجهت إلى اثنين من كبار المشترين أعادا بيع الخام إلى جهات عدة. ولم يشر التقرير، الذي اعتبرت الحكومة أنه سيساعد في زيادة الشفافية في المبيعات، اسم المشترين مكتفياً بأن المشتري «A» أخذ 12 شحنة من الخام والمشتري «E» أخذ ثماني شحنات والمشتري «T» أخذ شحنة واحدة. وأوضحت مصادر تجارية أن «A» يرمز إلى «أركهام» وهي وحدة لشركة «فيتول» أكبر شركة تجارة في العالم، وأن E» يرمز إلى «إيدجووتر» وهي وحدة لشركة «بتراكو» التجارية، وأن «T» هي شركة التجارة السويسرية «ترافيغورا». وأعلنت الحكومة إن مبيعات كانون الثاني البالغة 18.6 مليون برميل من النفط على متن 21 ناقلة، درت 650 مليون دولار لكردستان شاملة بعض المدفوعات المسبقة. إلى ذلك، خفضت «إيني» النفطية الإيطالية الإنفاق الرأسمالي 20 في المئة هذه السنة بعدما منيت بخسائر في الربع الأخير من العام الماضي، متأثرة بخفض لقيمة الأصول يرتبط بدرجة كبيرة بتهاوي أسعار النفط. وأعلنت أن صافي خسائرها الفصلية البالغ 8.46 بليون يورو (9.36 بليون دولار) يرجع إلى الضعف الهيكلي في سوق النفط الذي قوض الربحية وقيمة الأصول إضافة إلى خفض قيمة حصتها في «سايبم» للمقاولات النفطية و»فرساليس» للكيماويات. ونقلت وكالة «رويترز» عن الشركة إشارتها إلى أن صافي خسائرها غير المجمعة بلغ 0.2 بليون يورو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2015. في غضون ذلك قفز الإنتاج 14 في المئة إلى 1.88 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى تسجله الشركة في السنوات الخمس الأخيرة. وأفادت «إيني» بأنها حفرت بنجاح بئراً جديدة في دلتا النيل في مصر، وتوقعت بدء تشغيل الكشف الجديد في نهاية آذار (مارس) 2016 ما سيسمح لمنطقة نورس التي بدأت الإنتاج في أيلول (سبتمبر) 2015 بأن تبلغ أقصى إنتاج عند نحو 45 ألف برميل نفط يومياً. وتسيطر «إيني» من خلال وحدتها «ايوك» على 75 في المئة من البئر «نيدوكو شمال 1»، وتسيطر «بي بي» على النسبة المتبقية. في السياق ذاته، أعلنت «صب سي 7» الفوز بعقد قبالة سواحل مصر من «بي بي» و»دي إي ايه»، لافتة إلى أن العقد رئيسي، ما يعني أن قيمته تتجاوز 750 مليون دولار، ويتعلق بالعمل في حقول الجيزة والفيوم ورافين البحرية قبالة الإسكندرية ضمن المرحلة الثانية من مشروع غرب دلتا النيل. ويشمل العقد الأعمال الهندسية والتوريدات والتركيب وتجهيزات ما قبل التشغيل للبنية التحتية المغمورة لنحو 12 بئراً بما يشمل خطوط أنابيب طولها 220 كيلومتراً. ويتضمن أيضاً تركيب خطوط تصدير من الموقع البحري إلى مرفأ «إدكو». الاسعار وفي الأسواق ارتفعت أسعار النفط الخام أمس لتعكس اتجاهها للانخفاض في بداية التعامل مع قيام المتعاملين بغلق المراكز المدينة، كما وجدت السوق دعماً من الطلب الأميركي القوي على البنزين. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 15 سنتاً إلى 35.44 دولار للبرميل بعدما هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 34.73 دولار. وزادت عقود الخام الأميركي 26 سنتاً إلى 33.33 دولار للبرميل بعدما نزلت إلى 32.76 دولار. ومن باريس، قضت محكمة بتغريم شركة «توتال» 750 ألف يورو (825 ألف دولار) لإدانتها بدفع مسؤولين أجانب للفساد، ونقضت بذلك حكماً بالبراءة كانت الشركة الفرنسية نالته عن دورها في برنامج النفط في مقابل الغذاء في العراق الذي طبقته الأممالمتحدة. واستأنف الادعاء الفرنسي الحكم الذي أصدرته محكمة من درجة أدنى عام 2013 وبرأ الشركة وآخرين من تهمة توصيل عائدات مبيعات النفط التي وافقت عليها الأممالمتحدة إلى حكومة صدام حسين من خلال وسطاء.