أكد وفد من مجلس الشورى السعودي، يزور موسكو حالياً، أن السعودية جزء من منطقة تعيش مرحلة صعبة تحتاج إلى تكاتف القوى الدولية لإنقاذها من الصراعات التي تهدد أمن واستقرار العالم أجمع، مشدداً على الدور الروسي ومواقفه في قضايا المنطقة، خصوصاً في دعمه الحق الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال وفد مجلس الشورى، الذي التقى برلمانيين روس اليوم (الجمعة): «إن اتصالات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعدد من زعماء العالم، وما تشهده الرياض من نشاط دبلوماسي كبير، يهدف إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين عبر المشاركة والتحالف في مواجهة التحديات وحفظ الاستقرار في المنطقة». وعقد الوفد الذي يضم أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، في اليوم الثاني من زيارته الحالية إلى روسيا، اجتماعاً مع نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي إلياس أوماخاتوف، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس قسطنطين كوساتشوف، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن الرسي، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي. بدوره، أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي أهمية العلاقات السعودية الروسية، لافتاً إلى أن اللقاءات بين المجلسين هي «جزء من تقارب حثيث يدعمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس فلاديمير بوتين، لصالح البلدين الصديقين ولصالح السلام العالمي بشكل عام» بحسب قوله. من جهته، قدم وفد مجلس الشورى في بداية الاجتماع نبذة عن المجلس، ودوره الرقابي والتنظيمي، إذ أشار رئيس الوفد إلى أن الممارسة الشورية في المملكة تسهم في تطوير العمل الحكومي والرقابة عليه بما يصب في صالح المواطن والوطن. وأكد الوفد أن المجالس البرلمانية تتحمل جزء من المسؤولية لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات التواصل والحوار الدائم فيما بينها، مضيفاً أن مجلس الشورى يقوم بهذه الزيارة إلى موسكو للهدف ذاته ويتطلع لاستضافة أعضاء من مجلس الشيوخ الروسي في أقرب فرصة لمزيد من التنسيق والتشاور بما يخدم التقارب بين البلدين الصديقين بشكل عام ومجلس الشورى ومجلس الشيوخ بشكل خاص. ودار حوار بين وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي. وأكد الطرفان ضرورة استمرار الحوار بين المملكة وروسيا، مشيرين إلى أن واقع العلاقات السعودية الروسية يجب أن يرتقي لطموحات القيادتين في البلدين الصديقين.