يواصل المنتخب الجزائري أجواء التحضيرات الجدية بمعسكر كراس مونتانا في سويسرا استعدادا للمونديال المقبل وسط اجواء تفاؤلية على رغم النقص العددي للاعبين المحترفين الملتحقين بالمعسكر. وخاض المنتخب أول حصة مران أول من امس في حضور 10 لاعبين من اصل 25 تم استدعاؤهم للمعسكر. وتأخر عن أول الحصص التدريبية رفيق منصوري ويزيد منصوري والوجه الجديد حبيب بلعيد الذي رفض فريقه (بولون سير مير الفرنسي) تسريحه الا في الوقت المتفق عليه. وشهد التدريب حضور المئات من المشجعين الجزائريين، بعضهم جاء من الولاياتالمتحدة الأميركية، إلى مكان التدريبات لملاقاة عناصر المنتخب ومتابعتهم عن كثب، بيد أن عناصر الأمن والحراسة رفضوا السماح لهم بالدخول لمكان التدريبات التي تجري وسط إجراءات أمنية مشددة. ويضم برنامج المعسكر الذي سطره المدرب الوطني رابح سعدان حصص تقوية وطبية، وأخرى تدريبية مرتين في اليوم حتى السادس والعشرين من الجاري أي قبل يومين من المباراة الودية المقررة في دبلن أمام المنتخب الإيرلندي. من جانبه، قال مدرب الجزائر رابح سعدان: «إنه سيتم تخصيص الجزء الأول من معسكر كرانس مونتانا لتحقيق الحيوية والنشاط وسط المجموعة ومراقبتها طبياً». وسيجري رفقاء بلحاج معسكراً ثانياً من 31 أيار (مايو) حتى 5 حزيران (يونيو) في نورمبرغ (ألمانيا) تعقبه مقابلة ودية ضد المنتخب الإماراتي. وأبدى اللاعبون الذين التحقوا بالمعسكر «سعادتهم بالتئام شملهم مجدداً»، معربين عن عزمهم بتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق حلم ملايين الجزائريين والشعب العربي، على حد تعبيرهم. وفي هذا الشأن أعرب لاعب وسط ماشنغلادباغ الألماني كريم مطمورعن أمله في أن يضع معسكر سويسرا المنتخب الفريق على السكة الصحيحة، معتبراً أن مرحلة الجد قد بدأت فعلاً. من جانبه، اعتبر لوناس قاواوي حارس أولمبي الشلف ان هذا المعسكر يمثل فرصة للاعبين والحراس على وجه الخصوص لإبراز قدراتهم وتبرير وجودهم في التشكيلة الوطنية. وبدا كريم زياني أكثر اللاعبين حيوية ونشاطاً في محاولة لاستعادة الثقة بنفسه بعد اشهر من الغياب عن المنافسة بسبب التهميش الذي يلاقيه بناديه فولسفبورغ الألماني. واعتبر اللاعب أن السبب الوحيد في إبعاده هو مشاركته في كأس أمم أفريقيا. وقال: «بصراحة لست نادماً على قرار المشاركة بالأمم الأفريقية، وسأكرر القرار نفسه لو عاد الزمن للوراء لأن المنتخب الوطني يمر قبل مصلحة أي فريق وقبل مصلحتي الشخصية»، على حد تعبيره. وأوضح «أن ثقة المدرب سعدان تحفزني كثيرا وسأبرهن للجميع على أنني ما زلت قادراً على العطاء ومستعداً للتضحية مرة أخرى من أجل الوطن والشعب الجزائري». وتلقت عناصر الخضر أولى بشائر الفرح عندما قرر الاتحاد الأفريقي للكرة (الكاف) رفع الإيقاف عن الظهير الأيسر نذير بلحاج وهو ما يمكنه من المشاركة بالمباراة الأولى أمام سلوفينيا ضمن المجموعة الثالثة بالمونديال. كان بلحاج عوقب بالإيقاف لمباراتين عقب طرده بنصف النهائي الأمم الأفريقية أمام مصر.