يعتزم وزراء نفط من «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وخارجها الاجتماع منتصف آذار (مارس) المقبل، وفقاً لما أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، موضحاً أن بلاده ستحضر الاجتماع في حال عقده وأنه سيلتقي أيضاً على الأرجح وزير النفط الإيراني الشهر المقبل. وقال إن تجميد إنتاج النفط يجب أن يستمر سنة على الأقل وإن سوق النفط ستتوازن في شكل أسرع إذا جمدت روسيا ودول أخرى إنتاجها النفطي. وذكر نوفاك أن من غير الواضح حالياً ما إذا كان اتفاق تجميد الإنتاج سيكون شفهياً فقط أم سيتم توقيعه. في غضون ذلك، هبطت أسعار النفط الخام في وقت لم ينجح الطلب القوي على البنزين وانخفاض إنتاج الخام الأميركي، في تبديد أثر الضغوط النزولية الناتجة من الإنتاج المفرط في الأسواق العالمية الذي أدى إلى امتلاء منشآت التخزين بالنفط غير المباع. وبلغ سعر تداول خام «برنت» 34.18 دولار للبرميل منخفضاً 23 سنتاً عن آخر سعر تسوية بسبب التخمة في المعروض في الأسواق العالمية. وهبط خام «غرب تكساس الوسيط» في العقود الآجلة 23 سنتاً إلى 31.92 دولار للبرميل. وقال كبير محللي السوق في مؤسسة «سي أم سي ماركتس»، ريك سبونر: «الوضع الجوهري في سوق النفط حالياً هو أن الإنتاج العالمي يتجاوز الطلب بهامش كبير». من جهة أخرى، أعلن مسؤول تنفيذي في شركة «هيلينك بتروليوم»، أكبر شركة يونانية لتكرير النفط، أن الشركة ستتلقى أول شحنة من النفط الخام الإيراني في الشهر المقبل. وصرّح المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه إلى وكالة «رويترز» قائلاً: «أعلن في اجتماع لمجلس الإدارة أن أول شحنة ستصل نهاية آذار (مارس)». و«هيلينك بتروليوم» هي أول شركة أوروبية تتفق الشهر الماضي على شراء النفط الخام من «شركة النفط الوطنية» الإيرانية بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران. وقال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني نيا، إن الشركة ستشتري 60 ألف برميل من النفط الخام يومياً ويمكن زيادتها إلى 150 ألف برميل. وأفاد تجار بأن «بي بي» اشترت 1.5 مليون برميل من المكثفات القطرية للتحميل في نيسان (أبريل) وذلك في خطوة نادرة. وأوضحوا أن الشركة اشترت شحنتين حجم الواحدة 500 ألف برميل من شركة «تسويق» القطرية في مزاد وشحنة مماثلة قبل ذلك. وقالوا إن سعر الشحنات كان ما بين 3.50 و3.90 دولار للبرميل فوق أسعار دبي. إلى ذلك، حافظت شركة الخدمات النفطية الفرنسية «تكنيب» على توزيعاتها للأرباح بعد تحقيق إيرادات فاقت التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي، لكنها أعلنت إنها لا تتوقع تغييراً جوهرياً في أولويات زبائنها في قطاعي النفط والغاز. وارتفعت إيرادات «تكنيب» المعدلة خلال الربع الأخير من عام 2015 بنسبة 11 في المئة إلى 3.118 بليون يورو (3.4 بليون دولار)، فيما ارتفع صافي الدخل 27 في المئة إلى 102 مليون يورو. وأشار متوسط توقعات المحللين إلى أن الشركة ستحقق 2.776 بليون يورو مبيعات و146 مليوناً أرباحاً صافية وفقاً لتقديرات «تومسون رويترز».