يتوقع أن يصل سعر زيت الزيتون على رفوف محلات البقالة والأسواق إلى 20 في المئة بالأشهر المقبلة، بسبب الجفاف والأمراض التي أصابت بساتين الزيتون في جنوب أوروبا، وحذز التجار من هذا الإرتفاع الوشيك في كلفة زجاجة زيت الزيتون بعد ضعف المحاصيل بشكل استثنائي في الخريف الماضي، وخصوصا في إسبانيا وإيطاليا وهما أكبر منتجين للزيت في العالم. وذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، انه في العام الماضي شهدت مناطق في اسبانيا درجات حرارة مرتفعة، كما وشهد قطاع السياحة في البلاد طفرة كبيرة، وتنمو في اسبانيا 300 مليون شجرة زيتون في جنوب البلاد، وتشكل هذه القيمة أضعاف الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون البكر في إيطاليا. وقالت ليزا مولينس من شركة "فيليبو بيرو" وهي شركة لزيت الزيتون في بريطانيا، أن هذا العام كانت امدادات الزيت من قبل شركات التعبئة في إسبانيا وإيطاليا قليلة ونادرة، وهذا أدى إلى رفع سعره 20 في المئة. وفي الوقت نفسه أصابت المحاصيل في إيطاليا بكتيريا "اكسيليا فادتوسيا" وتلف حوالى مليون شجرة وعرفت باسم "متلازمة الزيتون للموت السريع"، والذي ينتهي بموت الشجرة الفاشية، ومن المتوقع أن يرتفع سعر الزيتون بشكل حاد ليصل إلى 14 في المئة بالأسابيع المقبلة في إيطاليا، وتم تحديد تفشي هذه البكتيريا أيضا في جنوبفرنسا العام الماضي، ما يهدد إمدادات الزيت من فرنسا أيضاً.