واجهت الكاتبة أميمة الخميس انتقادات قد تتطور إلى شكاوى رسمية إلى عدد من الجهات، بسبب الكتاب الذي أعدته عن القصة النسائية في السعودية، وصدر في العدد الجديد من «كتاب في جريدة»، الذي تصدره منظمة اليونيسكو ويشرف عليه الشاعر العراقي شوقي عبدالأمير. وانتقد عدداً من الكاتبات هذا الكتاب الذي صدر أخيراً، بسبب تجاهله أسماء قاصات سعوديات معروفات في الوسط الثقافي، مثل رجاء عالم وخيرية السقاف وفوزية العيوني وقماشة العليان وغيرهن، إضافة إلى وقوع العدد في بعض الأخطاء التي يمكن وصفها بالجسيمة، إذ نسب عدداً من نصوص قاصة إلى قاصة أخرى، فيما سقط نص إحدى القاصات. ولوحت القاصة منيرة الأزيمع بقدرتها على مقاضاة المسؤولين عن الكتاب، ووصفت ما حدث ب «العار والخطأ الفادح وينم عن إهمال»، لافتة إلى «قدرتها على مقاضاتهم على ذلك». ونسب الكتاب ثلاثة من نصوص مجموعتها الصادرة العام الماضي «طيور لا تلتفت خلفها» إلى القاصة زهراء موسى. وأكدت القاصة زهراء موسى أنها «لا تكتب القصة القصيرة جداً»، لافتة إلى أن «هذه المعلومة التي أوردتها الدكتورة أميرة علي الزهراني في مقدمة الكتاب ليست صحيحة». ونفت معرفتها بما حدث، حول القصص التي نشرت موقعة باسمها، من دون أن تكون لها، مشيرة إلى أنها راسلت معدة الكتاب أميمة الخميس، كما أرسلت خطاباً إلى رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري بهذا الخصوص، باعتبار أن «الرياض» هي الصحيفة السعودية التي تطبع «كتاب في جريدة»، منتقدة إغفال الكتاب أسماء قاصات، مثل: رذاذ اليحيا، وعقيلة آل حريز، متسائلة إن كان الكتاب قائماً على الانتقائية؟ مشيرة إلى إيجابياته ومنها توزيع نحو 20 مليون نسخة في العالم العربي ما يجعل منه فرصة جميلة للقاصات اللاتي وردت لهن نصوص من خلاله. وأعربت القاصة قماشة العليان عن استيائها من عدم ورود نص لها في الكتاب، ثم قالت مستدركة: «بالنظر إلى تاريخي الأدبي وكتاباتي المتنوعة فقد عزفت منفردة، وغردت وحيدة ولم تصنعني يوماً صحيفة»، مشددة على أنه «لن يضيف لي شيئاً ان ظهر اسمي او سقط سهواً!»، وعزت السبب إلى أنها «لم تسع يوماً خلف الاعلام ولن تسعى اليه». وأكدت أن ما يهمها «هو مؤلفاتي وجمهوري وقلمي، وإذ لم أضف بصمة للأدب السعودي فلن تنفعني البهرجة والتطبيل والحضور المزيف». فيما علقت القاصة فوزية العيوني بأنها «أرسلت نصاً إلى أميمة الخميس، بحسب طلبها قبل نحو عام»، لكنها رجحت سقوط اسمها سهواً من الكتاب، وقالت بأن «هذا وارد». من جانبها أكدت أميمة الخميس أنها حاولت مراسلة كل من العيوني والعليان مرات عدة، لكنها لم تتلق منهما رداً، وقالت إن ما أدرج تحت اسم موسى من قصص جاءها من القاصة زهراء عبر الإيميل، مؤكدة عملها جدولاً للقصص، لافتة إلى أن الاشتغال على الكتاب استغرق عاماً كاملاً، متفقة مع الزميلات على وجود بعض الثغرات في الكتاب وبعض القصور، متمنية تفادي ذلك في مشاريع مقبلة، منوهة إلى أصداء الكتاب الإيجابية، والمطالبة ب «تجليد فاخر للكتاب وطباعته في شكل جيد مستقبلاً من أجل الاحتفاظ به في المكتبات». ولفتت إلى اتخاذها معايير لاختيار نصوص الكتاب ومنها: «الجودة والفنية، والمناطقية، وتعدد الأجيال»، وقالت بأنها كانت تبعث لكل قاصة بأن ترسل أفضل نص لديها، «وفي الغالب كنت أتلقى أكثر من نص اختار منها ما يتفق مع المعايير»، وذكرت أنها لم تنشر نصاً لبعض القاصات على رغم إرسالهن نصوصاً، وذلك لعدم توافر الشروط المطلوبة في أي من النصوص المرسلة». وذكرت أن «القائمين على مشروع «كتاب في جريدة»، هم من أوكلوا لها مهمة إعداد هذا الكتاب».