أعلنت وزارة الحج يوم أمس توديع المعاملات الورقية، بعد أن أطلقت أخيراً برنامجاً جديداً للاتصالات الإدارية باسم نظام «راسل»، ويهدف البرنامج إلى تحويل المعاملات من ورقية إلى إلكترونية، لتصبح وزارة الحج «وزارة بلا ورق». وقال وزير الحج الدكتور بندر حجار: «إن هذه الخطوة التطويرية المهمة من شأنها الارتقاء بخدمات الوزارة المقدمة إلى ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوّار، إضافة إلى أجهزة الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة بأعمال الحج»، مشيراً إلى أن برنامج «راسل» هو استكمال لعدد من المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة، وتم تنفيذها في مختلف قطاعاتها في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن وزارة الحج فرغت من الربط الإلكتروني بين جميع أفرعها على مستوى المملكة. وأضاف حجار أن «البرنامج الجديد هو إكمال لمنظومة الربط الإلكتروني الخارجي، الذي يربط بين وزارة الحج وبين كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، إضافة إلى شركات ومؤسسات العمرة، ونحو 3 آلاف شركة ووكالة سياحية حول العالم»، مبيناً أن الوزارة تعمل حالياً على استكمال المسار الإلكتروني للحجاج القادمين من الخارج، الذي يربط جميع مكاتب شؤون الحجاج (بعثات الحج سابقاً) مع الوزارة. وختم وزير الحج حديثه مشيراً إلى «أن توسع الوزارة في استخدام التقنية ينطلق من الالتزام بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدم استخدام الورق نهائياً في الاتصالات، وهو ما يعكس النجاح في تحويل التطلعات إلى واقع وملامسة التقنية بكل أبعادها في مختلف الأعمال»، معبراً عن أمله في أن تمضي جميع أعمال وبرامج وخدمات وزارة الحج بصورة إلكترونية وبمستوى مميز. من جانبه، كشف مستشار الوزير المشرف العام على تقنية المعلومات المهندس هشام حمامي أن قسم الحاسب الآلي ولجنة تيسير أعمال الحاسب الآلي في الوزارة بذلت جهوداً كبيرة كان لها بالغ الأثر في الإسراع في إكمال هذا البرنامج، بعد التأكد من فاعليته ودقته في تحقيق النتائج المُرضية، التي تطمح الوزارة إلى تحقيقها، وخصوصاً ما يتعلق منها بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن. وأضاف حمامي أن «هذا الإنجاز يتحقق بالتزامن مع حصد الوزارة جوائز عالمية وإقليمية في مجال تطبيق التقنية وتوظيفها بالصورة المثلى، ودخولها في منظومة برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، الذي سيسهل أعمال الوزارة، ويربطها إلكترونياً مع جميع الوزارات والقطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في شؤون الحج والعمرة»، منوهاً بحرص الوزارة في هذا السياق على الرقي بأداء العنصر البشري للتعامل مع هذه التقنية عبر التدريب والممارسة المهنية، للإلمام الكامل بهذه النقلة النوعية.