طالبت رئيسة وحدة تنمية الموارد والأنشطة النسائية في مركز الملك فهد التابع لجمعية الأطفال المعوقين بالرياض عاتكة الغصن الاندية الرياضية بإقامة مباراة كرة قدم خيرية لدعم أطفال الجمعية، كما طالبت وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بوضع الرياضة النسائية ضمن مخططات الوزارة المقبلة وأشارت إلى أن المرأة السعودية قادرة على ممارسة رياضات عدة، كالغولف والسباحة وتنس الطاولة وركوب الخيل والكرة الطائرة. وأبدت عاتكة الغصن غضبها من التراشق الإعلامي بين مسؤولي الاندية، كما غضبت من الحديث عن أن العاملين «المتطوعين» في الجمعيات الخيرية عملوا من أجل سد «الفراغ»، وأكدت أن العمل الإنساني والخيري هو أعلى قيمة في المجتمع، جاء ذلك في حوارها مع «الحياة» الذي تطرقت فيه إلى جوانب خيرية ورياضية عدة في المجتمع السعودي، فإلى التفاصيل: { الرياض – علي الزهراني في عالم الرياضة... من مِن الأندية تفضلين؟ - أي نادٍ يلعب ويحمل شعار لا اله إلا الله محمد رسول الله، هو ناديي المفضل. كم عدد الأندية التى يتم تشجيعها داخل محيط أسرتك؟ - هما ناديان، ولا أحب أن أعلنهما، والأندية كافة لها مكانة في قلبي. إذاً، هناك أكثر من ناد يتم تشجيعه... كيف تتعاملين مع روح المنافسة؟ وهل تصل إلى مرحلة التحدي والعراك بالكلام؟ - في الحقيقة نتنافس ونتحدى، لأن التحدي مطلوب فهو يمنح النفس مبادرة وقوة وتشجيع، ولكن لا يصل إلى العراك والتراشق بالألفاظ والكلمات. ما الرياضات المفضلة لديك؟ - أحب رياضة الكرة بشكل خاص لما فيها من إرادة وتنافس وأخلاق رياضية عاليه، تجعل الفرد منا يتعلم كيف يستطيع أن يحقق هدفاً يطمح إليه، حتى إن صادفته الكثير من العقبات. كم مرة مارستِ الرياضة في حياتك؟ - أمارس الرياضة كثيراً، وهناك رياضات عدة مرت في حياتي خلال الطفولة وفي فترة المراهقة، مثل الجري والكرة الطائرة والسباحة والتنس الأرضي. ما الرياضات التى تفيدك أكثر؟ - السباحة، لأن المياه تشعرني بالهدوء وتجعلني أخرج توتري، وهي مجالي للتفكير الايجابي في أمور الحياة، وأحياناً أشعر أن الخالق سبحانه وتعالى منحنا أشياء مهمة في حياتنا وأهمها المياه التى نحيا بها ونحافظ عليها. بصراحة... هل كنت من الأمهات الناصحات لأبنائهن بممارسة الرياضة، أم أن هذا الأمر غاب عن ذهنك؟ - كيف يغيب عن ذهني وأنا بين فئة عملي تعتبر الرياضة والتمارين من أهم العلاج اليومي، ومع ابنتي وابني أكون الداعم والمحفز لهما لاستمرارهما في الرياضة من الصغر حتى الكبر. في الفترة الأخيرة ظهرت فرق نسائية عدة في كرة القدم والسلة، وأقمن مباريات ونادين باهتمام المسؤولين بفرقهنز... ما رأيك في ذلك؟ - أشجعهن وأدلي بصوتي معهن، وأتمنى أن يكون لجديتهن وحماستهن تأثير في اهتمام المسؤولين. كيف تنظرين إلى دور وزارة التربية والتعليم في هذا الخصوص؟ - لها دور كبير، ومن يقودها حالياً هو عقل منير، وأثق بأن الأمير فيصل بن عبدالله سيضع في الاعتبار من ضمن مخططاته النظر في انطلاقة المرأة بجدية في المجال الرياضي. كيف تجدين الجدل الدائر حالياً حول ممارسة المرأة للرياضة، ولا سيما في المدارس والجامعات؟ - لا داعي لوجود هذا الجدل من وجهة نظري، ولكن لا بد منه، لأن ما يطالبون به يعد قفزة جديدة نتمنى لها النجاح في تاريخ المرأة السعودية. برأيك.. هل وراء كل رياضي ناجح امرأة؟ - بالطبع، لأن المرأة لها دور في تنظيم حياة الرياضي في المنزل، ولكن الدور الأكبر يبقى لمدربه ولمن يقود الفريق. إذا ما أردنا تحديد أفضل خمس رياضات يمكن للسعوديات ممارستها من دون إثارة جدل أو بأقل قدر من الجدل... فما هي من وجهة نظرك؟ - هي الغولف والسباحة وركوب الخيل وتنس الطاولة والكرة الطائرة. لو أصحبت المرأة السعودية رئيسة لنادٍ رياضي... ما الذي ستحققه للنادي وعجز الرجل عن تحقيقه طوال العقود الماضية؟ - لأنه مجال جديد بالنسبة إلى المرأة فإنها ستستعين بخبرة الرجل المحنك في هذا المجال. إذا ما تم اختيارك لإدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم... ما الذي ستعملي على إنجازه سريعاً؟ - سأوافق فور اختياري لإدارة المنتخب الأول، ومن الممكن أن أكون بجانب الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل لعمل درس كامل عن جوانب القوة والضعف في المنتخب للاستفادة من قدرات اللاعبين الفريدة، حتى يتمكنوا من العمل فريقاً واحداً ولزيادة اللياقة البدنية، إضافة إلى تركيزي على فئة الأشبال، من خلال وضع برامج صقل قوية لا تقل أهميتها عن الشبان لننشئ فريقاً صاعداً وقوياً، وذلك من طريق الاستعانة بخبرات بعض الدول المميزة في تدريب الأشبال. ما الذي يغضبك في الرياضة ويشدك إليها؟ - يغضبني التوتر والغضب وعدم الوضوح وعدم التسامح بين الأندية والتراشق بالألفاظ غير اللائقة، ويشدني إليها حماسة الشبان وإصرارهم على النجاح. المعوقون في حاجة إلى رياضات عدة... كيف تعملون على ذلك في الجمعية؟ - نوفر لهم الرياضات المناسبة لإعاقتهم، وهناك فريقان لكرة القدم بين الطلاب، إضافة إلى غرف خاصة مجهزة للألعاب الرياضية تُستخدم أيضاً في علاج الأطفال من طريق التمارين الرياضية، كما يشارك أبناء جمعية الأطفال المعوقين في سباقات الكرسي المتحرك التى تقيمها جهات عدة، والمشاركة ايضاً في سباق الماراثون للكراسي المتحركة الذي يقام سنوياً للأطفال بتنظيم من الجمعية. كيف تجدين دور الأندية الرياضية تجاه الجمعية؟ وماذا تتمنين منها؟ - لهم دور متعاون بشكل كبير ومكثف وملحوظ، من خلال دعمهم المميز للجمعية وللأطفال وزيارتهم المستمرة للأطفال وتوزيع الهدايا العينية ودعمهم بتشجيعهم لهم على التقدم والتغلب على إعاقتهم، كما أتمنى أن تقام مباراة ودية بين ناديين كبيرين يعود ريعها للجمعية. الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة... ماذا قدم للمعوقين برأيك؟ - قدم الكثير بنشاطه ودعمه الدائم للفرد المعوق، ولدينا نموذج مشرف من أبناء الجمعية كعبدالرحمن السهلي وهو الآن موظف في الجمعية ويلعب كرة قدم في المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة. وما الذي تتطلعين إليه من الاتحاد؟ - أتطلع إلى مزيد من الدعم لفئة المعوقين وتقديم كل السبل الميسرة لتشجيع أبنائنا الأطفال المعوقين على ممارسة الرياضة والتغلب على إعاقتهم بالنجاح الرياضي والاستمرار فيه، ولا سيما التركيز على فئة الأطفال، ولي أمنية أخرى أتمنى أن تصل إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وهي إقامة حملة إعلامية كبيرة لدعم رياضة المعوقين يعود ريعها للأطفال الجمعية.