لم يعرف هذا المدرب بأنه من اللاعبين الأفذاذ في عهده كما سقفه الدولي مع منتخب بلاده لم يكن ذاك السقف العالي إذ لعب مارفيك مباراة دولية واحدة مع منتخب هولندا الأول وكان الاستدعاء بواسطة المدرب جورج نوبل في مباراة ودية بين يوغسلافيا وهولندا فى 30 آيار (مايو) عام 1975 عندما كان فان مارفيك لاعباً في نادي جو أهيد إيجلز، ولم يعرف سجله نجاحات كثيرة، إلا أنه برق لمعانه مع نادي فينورد وقاد روتردام للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2002، واختير للإشراف على التدريب عقب عودته من مهمته مع مع بوروسيا دورتموند في ألمانيا، ويعرف عن الهدوء، واجتماعي، ويؤمن مارفيك (56 عاماً) بأن يكون المدرب قريباً من اللعبين هو سر تحقيق النتائج الإيجابية، وقال: «أريد الاستفادة القصوى من الوقت لقضائه مع اللاعبين والاختلاط بهم والمشاركة في التدريب وأخصص أوقاتاً للتعرف عن أفضل مميزاتهم إلا أن أسلوب تكتيكه شبيه بسلفه ماركو فان باستن، والتكتيكات التي تطبق مع الفريق لا تزال مماثلة، وماركو وضع تشكيل 4-2-3-1 في مكان، واعتاد اللاعبون على ذلك وأنا عازم على الحفاظ على هذا النهج». ويحيط بهذا المدرب رجال شجعان أمثال: فيليب كوكو وفرانك دي بوير ويشاركا في تقديم نصائح في الأدوار التدريبية المساعدة. وقال المساعد فرانك دي بوير: «لدينا مهمة هذه المرة هو أن نكون أبطال العالم». ويقول بيرت فان مارفيك مدرب هولندا إنه يرى فينا البعض الفريق المرشح فوق العادة، لكن القرعة وضعتنا في مجموعة صعبة للغاية. الكل يعرف قيمة منتخب الدنمارك، ويكفي التذكير أنه تأهل على حساب البرتغال والسويد والمجر للوقوف على مدى قوته. صحيح أننا فزنا على اليابان أخيراً في مباراة ودية، لكن من الصعب معرفة ما إذا كان ذلك سيصب في مصلحتنا أم العكس. فعلى رغم أننا انتصرنا 3- 0، فقد صرحت بعد ذلك بأن النتيجة لا تعكس واقع المباراة لأن مهمتنا لم تكن بالسهولة التي قد تبدو للبعض، إذ لم نكن نستحق الفوز بتلك الطريقة. تملك اليابان منتخباً جيداً وقوياً، على المستوى الفني والتكتيكي. والمشكل الوحيد الذي واجهوه أمامنا يكمن في استغلال الفرص وتسجيل الأهداف. أما الكاميرون، فإنه بلا شك أحد أبرز المنتخبات الأفريقية، ما يعني أن القرعة وضعتنا في مجموعة محفوفة بالمخاطر، ومع ذلك، فإننا نعرف حق المعرفة أنه إذا لعبنا بأفضل تشكيلتنا وإذا كان لاعبونا على أتم الاستعداد بدنياً ومعنوياً، فإننا سنكون قادرين على هزم كل الخصوم، وكل ما يجب علينا فعله هو التحلي بالعزيمة والإرادة وعقلية الفوز، وعلينا أن ندخل غمار المنافسات بثقة كبيرة، لكن من دون أن نقع في فخ الغرور والاستعلاء.