عبرت المفوضية الاوروبية والرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي أمس، عن «قلقهما» إزاء الوضع الفوضوي على طريق الهجرة في البلقان حيث هناك مخاوف من «أزمة إنسانية» محتملة في بعض الدول ولا سيما اليونان. وكتب المفوض المكلف شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس والوزير الهولندي المكلف هذا الملف كلاس ديكهوف في بيان مشترك «نحن قلقون إزاء التطورات على طول طريق البلقان والأزمة الإنسانية التي يمكن ان تحصل في بعض الدول وخصوصاً اليونان». ويأتي البيان قبل مؤتمر يعقد في فيينا اليوم، للدول الواقعة في البلقان على طريق المهاجرين الراغبين في الوصول الى اوروبا الشمالية، لكنه أثار جدلاً بسبب عدم دعوة اليونان اليه. وبدأت هذه الأزمة الجديدة في نهاية الاسبوع بعدما أغلقت مقدونيا حدودها امام المهاجرين الأفغان لأن الدول الاخرى الواقعة على طريق المهاجرين تقوم بإعادة مجموعات من ذلك البلد. وبدأت اليونان امس، نقل مئات من الافغان الذين كانوا عالقين منذ الاحد على الحدود اليونانية المقدونية، الى اثينا لإيوائهم في مراكز موقتة. وتعتبر اليونان بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين الهاربين من الحرب والفقر الذين يصلون الى اوروبا عبر تركيا، في اسوأ ازمة هجرة تشهدها القارة منذ أكثر من نصف قرن. وقال افراموبولوس وديكهوف في البيان: «ندعو كل الدول والأطراف الواقعة على تلك الطريق ان تحضر خطط الطوارئ اللازمة للتمكن من تلبية الاحتياجات الانسانية بما يشمل قدرات استقبال» مهاجرين. وأضاف البيان ان المفوضية الاوروبية تعد في موازاة ذلك خطة طارئة «لتقديم الدعم في حال وقوع ازمة انسانية خارج الاتحاد الاوروبي او ضمن دوله، وكذلك التنسيق في شكل اضافي حول مسألة ادارة الحدود». الى ذلك، أعلنت البحرية الإيطالية إنقاذ أكثر من 700 مهاجر من ستة قوارب كانت تسرب ماء في البحر بين تونس وصقلية امس، كما تم انتشال أربع جثث. ولقي أكثر من 400 مهاجر حتفهم في البحر المتوسط هذا العام مع مواصلة مهاجرين محاولة الوصول إلى أوروبا على رغم سوء الأحوال الجوية في ثاني عام من أكبر أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.