يصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى الجزائر اليوم، بدعوة من نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في زيارة تزامنت مع جدل كبير حول ملف سجناء جزائريين في العراق يضغط نواب جزائريون من أجل «منع إعدامهم». وأشارت الخارجية الجزائرية إلى أن هذه الزيارة تأتي «تدعيماً للعلاقات الأخوية» بين البلدين، وسيتم خلالها التباحث في «السبل الكفيلة بدعم وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون» كما ستجري «محادثات سياسية في شأن القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وتراوح العلاقات الجزائرية - العراقية مكانها منذ فترة طويلة، لكنها غرقت في التوتر بسبب ملف السجناء الجزائريين في العراق، في ضوء تقارير عن رفض العراق إقرار إجراءات عفو عن هؤلاء. وأكد السفير العراقي لدى الجزائر عدي موسى عبد الهادي، أن لائحة بأسماء السجناء سلمت إلى الجزائر منذ سنة، وتضمنت 11 اسماً، مشيراً إلى إعدام جزائري واحد فقط من أصل 13 معتقلاً، فيما استفاد اثنان من تخفيف الحكم من إعدام إلى مؤبد. واتهم النائب الجزائري حسن عريبي الحكومة العراقية بأنها تنوي إعدام سجناء جزائريين، وذلك في رسالة عاجلة وجهها إلى لعمامرة أشار فيها إلى أن السفارة العراقية في الجزائر بثت أخيراً بياناً عن وجود 7 سجناء فقط. وشكل إعلان وزارة العدل العراقية عن إعدام سجين جزائري قبل شهور، صدمة لعائلته ولمنظمات حقوقية جزائرية سارعت إلى التنديد ب»الإعدام المفاجئ» كما صدر تنديد من الخارجية الجزائرية التي شكت عدم تمكينها من زيارة السجناء.