بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي في ضحايا حادثة تحطم طائرة الركاب الليبية، وما نتج منها من وفيات. وقال الملك عبدالله: «إننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظكم وشعب ليبيا الشقيق من كل سوء، إنه سميع مجيب». كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي في ضحايا حادثة تحطم طائرة الركاب الليبية، وما نتج منها من وفيات. وقال ولي العهد: «إنني أبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا أحر التعازي، وصادق المواساة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظكم وشعب ليبيا الشقيق من كل مكروه، إنه سميع مجيب». من جهة أخرى، أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن النجاح الكبير الذي تحقق للجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى يكشف عن حاجة حقيقية لتفعيل آليات التواصل المعرفي بين الدول والشعوب، ورغبة المجتمع الدولي في تعزيز جهود التقارب بين الثقافات، وإغلاق الباب أمام دعاوى الصراع والصدام بين الثقافات وأتباع الأديان، والتي طالما كانت سبباً في التطرف والإرهاب ورفض الآخر. وأوضح الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في تصريح لمناسبة حفلة تسليم الجائزة في مقر منظمة اليونيسكو في باريس، أن تأييد المجتمع الدولي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات وأتباع الأديان يتجدد ويتواصل في احتفال ممثلي الدول الأعضاء في اليونيسكو بجائزته العالمية للترجمة، التي انطلقت من رؤيته لتكون آلية للتعاون، وتعظيم الاستفادة من النتاج العلمي والفكري بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، والالتقاء حول القواسم المشتركة بما يخدم السلام والأمن الدوليين، ويرسي قواعد التعايش السلمي بين أعضاء الأسرة الإنسانية، من خلال تشجيع جهود الترجمة لتجاوز حاجز اللغة، الذي يمثل عائقاً أمام التواصل المنشود بين البشر. وأعرب عن تقديره بترحيب قيادات منظمة اليونيسكو باستضافة حفلة تسليم الجائزة في إطار احتفال المنظمة بالسنة الدولية للتقريب بين الثقافات 2010، مشيراً إلى أن موافقة خادم الحرمين على إقامة الحفلة في المنظمة تجسّد مدى حرصه على دعم قدرة هذه الجائزة على تحقيق أهدافها النبيلة، والتأكيد على صفتها العالمية، وانفتاحها على جميع الثقافات من دون تمييز بين ثقافة وأخرى. وقال مستشار خادم الحرمين: «إن احتضان اليونيسكو (بيت ثقافات العالم) لحفلة تسليم الجائزة في دورتها الثالثة، يمثّل إعلاناً دولياً لتضافر الجهود من أجل حوار هادف وبنّاء بين الحضارات الإنسانية وأتباع الأديان، حوار يحترم المكونات الدينية لكل حضارة وثقافة، وينأى عن شعارات الهيمنة أو محاولة فرض نموذج ثقافي أوحد على غيره من الثقافات، حوار يقبل بحق الاختلاف والتنوع، ويهدف إلى استثمار الطاقات في عالم يسوده السلام والعدل والإخاء. وأعرب عن أمله بتبني المجتمع الدولي مشاريع ثقافية وعلمية على غرار جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة، وبناء آليات للتواصل بين كل الدول والشعوب على اختلاف ألسنتها وثقافتها.