في ربيع العام 2015، قام أحد الرجال العراقيين من منزله في بغداد، بفتح حساب على الشبكة العنكبوتية للاشتراك في سحب اليانصيب الأميركي، وبعد ثلاثة أشهر على هذا الاشتراك، فاز الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه على الاعلام، بالجائزة التي وصلت قيمتها الى 6.4 مليون دولار أميركي. وذكر موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية ان الشاب العراقي اشترى بطاقة اليانصيب من متجر موجود في بلدة بيند في ولاية اوريغون، وعلى رغم ان الولاية التي يجرى فيها سحب اليانصيب تحظر اخفاء اسم الفائز بالجائزة، الا انها سمحت باخفاء هوية الفائز حتى لا يتعرض الى مضايقات أمنية، خصوصاً في بلده الأم. واوضحت الصحيفة ان السبب في ذلك يعود الى ان الفائز الذي يعيش في العراق يشعر بالقلق من أن المبلغ الذي فاز به من الممكن أن يجعله هدفاً. وقال الناطق باسم الجائزة في الولاية ويدعى تشاك باومان انه «من الواضح ان اعلان اسم الفائز سيعرضه وعائلته للخطر». وذكرت الصحيفة ان الشاب اشترى تذكرة اليانصيب في 24 آب (اغسطس) 2015 من خلال موقع «TheLotter.com» الذي يرسل تذاكر اليانصيب للعملاء في جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت، مقابل رسوم وضوابط وشروط. وأوضح باومان ان الفائز سيأخذ المبلغ على شكل اقساط سنوية، لافتاً الى ان اللعب والفوز بجوائز اليانصيب قانوني، وتابع: «يوجد قوانين فيدرالية اميركية تحظر المقامرة من طريق الإنترنت، لكن تلك القوانين لا تطبق في ولاية اوريغون». وأضاف: «لم نتوقع أبداً أن الفائز شخص عراقي يحاول إيجاد طريقة للمجيء إلى هنا».