يعد المدرب بوب برادلي من المدربين القلائل الذين نجحوا في تكوين شخصية مميزة للمنتخب الأميركي، إذ أسهمت نتائجه الإيجابية في تغيير نظرة الأميركيين للعبة نفسها وباتت تحظى باهتمام رسمي وشعبي كبير. عيّن برادلي (51 عاماً) مدرباً للمنتخب الأميركي عام 2006 خلفاً لبروس أرينا، وذلك بعد أن خاض تجارب عدة بدأها عام 1981 مساعداً لمدرب فريق جامعة فيرجينيا وكان عمره (23 عاماً) من 1984حتى 1995. تولى تدريب فريق جامعة برينستون وحقق لقب دوري الجامعات مرتين، وفي عام 1996 عيّن برادلي مدرباً مساعد للمنتخب الأميركي الأولمبي. ثم انتقل مساعداً أيضاً لمدرب فريق دي سي يونايتد 1998-2002، وتولى تدريب فريق شيكاغو فاير 2003-2005، درّب فريق ميترو ستارز ثم تولى تدريب المنتخب الأولمبي فترة موقتة عام 2006، حتى كلف بتدريب الفريق الأول وأسهم في تحقيق لقب الكأس الذهبية عام 2007. ويفضل برادلي إشراك اللاعبين الشباب الأكثر حيوية بالمنتخب والإحساس بالانتماء. وأعلنها صراحة بأن مهمته الأساسية تتمثل في تعزيز إحساس لاعبيه بروح الفريق. وأضاف: «كل شخص لديه أسلوب مختلف كمدرب. العمل طوال هذا العام أرسى أساساً جيداً، وغرس في نفوس اللاعبين الأفكار التي نحتاج إليها للارتقاء كفريق». ونجح المدرب في غرس هذه الروح وسط لاعبيه الذين استجابوا لخططه فقدموا مباريات ونتائج باهرة، أبرزها بلوغ نهائي بطولة القارات في جنوب أفريقيا 2009. ويعلق برادلي الآمال على لاعبيه لإعادة تجربة القارات، لكنه يرى أن الفوز على إنكلترا في المباراة الأولى يبقى مفتاح التأهل. ويشدد في هذا الإطار على أن هذا الفوز يعتمد بالأساس على تحييد المهاجم واين روني. وقال برادلي: «مستواه رائع. قلّت سرعته قليلاً بسبب الإصابات التي تعرض لها أخيراً لكنه يمثل نقطة البداية بالنسبة إليهم». وأضاف أنه يكنّ احتراماً لسلوفينيا والجزائر المنافسين الآخرين في المجموعة الثالثة، لكنه متفائل بشأن فرص الولاياتالمتحدة. وقال: «نشعر بأننا وقعنا في مجموعة قوية، لكننا نملك فيها فرصة معقولة للتأهل».