توجّه أمس إلى واشنطن ناشطون مصريون معارضون في إطار التحرك لحشد مزيد من المناصرين خلف مطالبهم بالإصلاح. ويضم الوفد خمسة من أعضاء «الجمعية الوطنية للتغيير» التي يقودها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي والذي يعود إلى القاهرة الأسبوع المقبل بعد قضائه نحو شهر خارج البلاد. وهذا التحرّك الأول للمعارضة في الولاياتالمتحدة منذ إقرار البرلمان المصري يوم الثلثاء تمديد قانون الطوارئ عامين جديدين، وهي خطوة استدعت صدور انتقادات من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن الانتقاد الأميركي «لم يكن موفقاً». وأفيد أن الوفد المصري المعارض سيحضر مؤتمراً يُنظّم السبت المقبل تحت عنوان «مستقبل مصر والديموقراطية». وعلم أن المؤتمر دعا الأمين العام في الحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف وأمين السياسات جمال مبارك ورئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور، لكن مصادر في الحزب أكدت ل «الحياة» أن قادة «الوطني» لن يشاركوا فيه. وأشارت مصادر قريبة من السفارة الأميركية في القاهرة ل «الحياة» إلى أن دعوة أعضاء في «الجمعية الوطنية للتغيير» للذهاب إلى واشنطن جاء «في شكل غير رسمي»، ونفت أن «تكون هناك ترتيبات تجرى للقاء نشطاء المعارضة بمسؤولين أميركيين». وقالت إن «مثل هذه المؤتمرات تنظمها جمعيات المجتمع المدني وجمعيات أهلية ولا تتخذ طابعاً رسمياً». ويضم الوفد المنسق العام ل «الجمعية الوطنية للتغيير» استاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، وعضو الجمعية رئيس «حزب الجبهة الديموقراطي» الدكتور أسامة الغزالي حرب، والقيادي البارز في حركة «كفاية» جورج اسحاق، والخبير القانوني الدكتور يحيى الجمل، ورئيس محكمة النقض السابق القاضي محمود الخضيري. وتعد الزيارة الثالثة التي ينتقل فيها معارضون مصريون إلى الولاياتالمتحدة لنقل احتجاجاتهم. وكانت الأولى عندما بحث عدد من نشطاء حركة «6 ابريل» نهاية العام الماضي مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الضغط على النظام لدفع الإصلاح وإطلاق الحريات العامة. وقبل نحو شهرين زار رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان بهي الدين حسن ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد واشنطن ضمن وفد حقوقي التقى الرئيس باراك أوباما وعرض معه تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي. وأوضح المنسق الإعلامي ل «الجمعية الوطنية للتغيير» الإعلامي حمدي قنديل: «تلقينا دعوة من تحالف المنظمات المصرية - الاميركية لحضور مؤتمر يبحث في الإصلاح في البلاد». وأشار ل «الحياة» إلى أن «المصريين المقيمين في أميركا يرغبون في معرفة أبعاد الحراك السياسي في مصر عن قرب».