استنكرت الجامعة العربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي تعهد فيها عدم تقسيم القدس ومواصلة البناء في المدينة. وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح الإدارة الأميركية باتخاذ موقف يتماشى والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وقال: «القدس ستظل خطاً أحمر لكل المؤمنين، سواء للمسلمين البالغ عددهم 1.5 بليون مسلم، أو للمسيحيين وعددهم 1.4 بليون مسيحي، وعلى نتانياهو أن يفهم معنى ذلك تماماً». وكان نتانياهو قال في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لضم القدسالشرقية: «لن نسمح أبداً بأن تعود مدينة القدس لتكون مدينة مكتئبة وحزينة ومقسمة، وسنواصل عملية البناء فيها، لا يمكن تحقيق التطور والازدهار في مدينة مقسمة، ولا يمكن تقسيم مدينة نشطة». وقال صبيح: «إن مدينة التسامح تشهد إجراءات إسرائيلية خطيرة للغاية في ظل إجراءات التهويد وسحب الهويات والدبابات ومنع الصلاة إلا لما يرونه مناسباً على عكس ما يقوله نتانياهو، إذ توسعت الحفريات 3 مرات على حساب أراض فلسطينية، وأزيلت 28 قرية فلسطينية كانت موجودة منذ فجر التاريخ»، موضحاً أن قرية دير ياسين كانت إحدى هذه القرى التي أزيلت من الوجود. وشدد صبيح: «يتعين على إسرائيل أن تعرف أن الحل هو القبول بمبادرة السلام العربية»، مضيفاً أنه مهما كانت القوة من أسلحة وتحالفات دولية «فإن الثمن سيكون رهيباً على الجميع من دون استثناء».