يتيح متحف دُشن في العاصمة السعودية الرياض أخيراً، لزواره إطلالة على الحضارة الإسلامية في أوجها خلال الدولتين الأموية والعباسية، من خلال مقتنيات متحف ألماني، يعرض 104 قطع أثرية لمدة ثلاثة أشهر. ويُعد معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» فرصة نادرة للاطلاع على مجموعة من أثمن القطع الأثرية المعروضة في أحد أهم وأشهر متاحف العالم، وهو متحف «البيرغامون» في مدينة برلين الألمانية، وهي قطع تبرز الحضارة الإسلامية. وتنظم المعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة في المتحف الوطني، بالتعاون مع متحف «البيرغامون» الألماني، وذلك في قاعة العروض الزائرة في المتحف الوطني بمدينة الرياض. وعمل المتحفان على أن يخرج المعرض بأفضل صورة، من خلال طريقة العرض والتقنيات المستخدمة، لتتواءم مع أهمية القطع المعروضة. وتتنوع القطع بين تحف معمارية، وأوان ومقتنيات، وحلي وغيرها، ما يضفي تنوعاً وثراءً على المعرض. ويضم المعرض 104 قطع أثرية من القطع المعروضة في متحف «البيرغامون» الألماني، إضافة إلى 21 قطعة من مقتنيات المتحف الوطني، تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية. كما يقدم المعرض لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين البلدان الإسلامية وبقية أنحاء العالم، خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية. ودعا المدير العام للمتحف الوطني في الرياض جمال عمر، الجمهور لزيارة المعرض، موضحاً أن المعرض الذي يقام لمدة ثلاثة أشهر، ويختتم في 26 رجب المقبل، يستقبل زواره من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً يومياً، عدا يوم الأحد فمن الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، ويوم الجمعة من الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، دشن أخيراً معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى»، بحضور مسؤولين سعوديين وألمان.