اطلعت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت التي تزور لبنان بصفتها رئيسة مجلس ادارة «المعهد الوطني الديموقراطي» على رأس وفد ضم رئيس الوزراء الكندي السابق جو كلارك ورئيس المعهد كينيث والاك، على التحضيرات الجارية، على مستوى الحكومة اللبنانية، لإجراء الانتخابات النيابية، في وقت جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان التأكيد «أن المساءلة والمحاسبة والمراجعة عناصر أساسية من مكونات الديموقراطية لأنها تشكل مدخلاً مهماً لممارستها، خصوصاً على المستوى الانتخابي الذي يشكل العنوان الأبرز على قاعدة التعبير عن الرأي بحرية ونزاهة وبعيداً من الضغوط من أي نوع». ولاحظ سليمان الذي استقبل اولبرايت «أن الاهتمام الدولي من خلال الهيئات الدولية المتنوعة لمراقبة الانتخابات في الكثير من الدول دليل واضح على الحرص على الديموقراطية وممارستها»، ولفت الى «وجوب استكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري نظراً الى دور هذا المجلس في المراجعة المتصلة بالطعون التي قد يتقدم بها البعض»، مشدداً على «وجوب استقلالية هذه المؤسسة». وأبدى ترحيبه بمراقبة الانتخابات «لأننا واثقون بشفافية العملية الانتخابية». واستهلت اولبرايت زيارتها بجولة على مبنى الإشراف على الانتخابات واطلعت من وزير الداخلية زياد بارود على اقسامه وشرح لها المهمات التي يقوم بها الموظفون في هذه الاقسام، والتقت اولبرايت رئيس هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية واعضاءها. وبحثت اولبرايت مع بارود تفاصيل ترتبط بالمواكبة الدولية للانتخابات، خصوصاً ان وزارة الداخلية اللبنانية وافقت على اعتماد المعهد الذي ترأسه اولبرايت ك «احدى الهيئات المواكبة المقبولة». وكان المعهد تولى مراقبة الانتخابات في عدد كبير من الدول. وأكد بارود في تصريح دور المواكبة الدولية للانتخابات «من اجل سلامة العملية الانتخابية، ومن المفيد القول انه لا يوجد شيء تحت الطاولة وان المواكبة والمراقبة لجعل هذه العملية افضل على مستوى شفافيتها»، مذكراً بأن «هناك ايضاً مراقبة محلية ولا تقتصر على الدوليين لأن ابناء البلد لديهم تجربة في هذا الموضوع منذ العام 1996، واذا كانت هناك اشكالات على هذا الموضوع فهناك ميثاق شرف وضع امس في وزارة الداخلية سيعمم وسيلتزمه جميع المراقبين الدوليين والمحليين، ونحن نعالج أي شكوى في خصوص هذا الموضوع فوراً، ولكن هذا لا يلغي ضرورة المواكبة الدولية والمحلية للانتخابات، وأهمية المواكبة انها تتم منذ الآن والتحضيرات للانتخابات هي بأهمية الانتخابات نفسها وبأهمية متابعة نتائجها». وعن شكاوى بعض المرشحين مما يتعرضون له ومن بينهم المرشح احمد الاسعد في بعض مناطق الجنوب، قال بارود: «تابعنا معه كل الموضوع وأعتقد انه قريباً سترون نتائج مختلفة وهذا موضوع استمراره ليس مفيداً لأي طرف او شخص. لن اقول انه ستكون لدينا انتخابات مثالية، لكنّ هناك قراراً واضحاً وإرادة واضحة بأن يوضع حد لأي تجاوز من الممكن ان يحدث جواً من عدم الاستقرار قبل الانتخابات». ورداً على ما نشر من ان سورية رفضت تسليم المتهمين بارتكاب جريمة رياق ضد الجيش اللبناني، اكد بارود ان «التعاون مع الجانب السوري كامل واذا كانت هناك اجراءات في حاجة الى بلورة فسنبلورها. واعتقد ان الموضوع في حاجة الى تدقيق لإصدار البيان اللازم حين اكتمال الصورة». وكان بارود أعلن انشاء وحدة خاصة في الوزارة تحمل تسمية «وحدة المراقبين» وتتولى التنسيق مع الجهات المعنية وإصدار بطاقات الاعتماد. وزارت اولبرايت والوفد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي اثار مسألة المال السياسي وتجاوزات في حق مرشحين .