أوقفت فرق دوريات الأمن في منطقة الرياض جانيين سَطَوَا على ثلاث محطات وقود، واعتديا على العمالة بمسدس مزيف وسلاح ابيض، ما تسبب في إلحاق إصابات بليغة بأحد العمال. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان صحافي أصدرته أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن غرفة عمليات دوريات الأمن تلقت بلاغين متتاليين، الأول عن تهديد شخصين يستقلان سيارة من طراز (جيب باترول) لأحد عمال محطة وقود تقع في حي العزيزية (جنوبالرياض)، ب «مسدس» مزيف، «وحين قاومهما العامل طعناه بسكين في أنحاء متفرقة من جسده، ما استدعى نقله إلى المستشفى وهو في حال حرجة». وأضافت أن الحادثة الثانية وقعت على طريق العزيزية نفسه، إذ استخدم الجانيان الأسلوب ذاته في الحادثة الأولى، «وطعنا العامل بالسلاح نفسه في الرقبة، وسلبا ما معه من نقود ولاذا بالفرار.. كما استخدما الطريقة ذاتها في محطة ثالثة وسلبا نقود وهاتف أحد العمال». وذكرت الشرطة في بيانها أنه فور تلقي البلاغات تم حصر المخارج التي يتوقع أن يحاول الجانيان الخروج منها إلى خارج حي العزيزية، لافتة إلى أنه تم تعزيز الموقع بإرسال عدد من فرق الدوريات المساندة للفرق العاملة في الحي، مع إقفال المخارج غير الرئيسية بعدما تم وضع تصور مبدئي لأقرب طريق يمكن ان يتخذه الجانيان للهرب. وأشارت إلى أن فرق الدوريات رصدت خروج السيارة المطلوبة في القضية من حي العزيزية باتجاه أحد الطرق البرية، «وتم إقفال الطريق عليهما وإيقافهما عنوة... وبتفتيشهما وجدت معهما الأسلحة المستخدمة في السطو ومبالغ مالية سلبت من العمال، مع ستة أجهزة هاتف محمولة مجهولة المصدر وعصا غليظة استخدمت في تخويف العمالة، إضافة إلى قارورة صغير بها كمية من مادة العرق المسكر». ونوهت الشرطة في بيانها إلى أنه اتضح أن الجانيين كانا في حال غير طبيعية، كما تم التحفظ على سيارتهما والمضبوطات، «وطلب من الأدلة الجنائية معاينة موقع القضية، فيما تم اقتياد الجانيين لمركز شرطة العزيزية لمواصلة التحقيق معهما في القضية التي نسبت لهما، ومتابعة الحالة الصحية للعمال المصابين في المستشفى».