يرى عدد من خبراء التقنية الرقمية مجالاً واعداً للتطور التكنولوجي في الهند، ويعتقد بعضهم أن العصر القادم سيشهد مجد هذه الدولة النامية في ذلك المجال. ونقلت صحيفة «إكونوميك تايمز» الهندية عن الرئيسة التنفيذية لشركة «آي بي أم» لصناعة الحواسيب، لجين رومتي، إن «الهند ستكون مركزاً رئيساً في التحول المعرفي خلال القرن الحالي». وأضافت رومتي التي زارت البلاد مرتين خلال ستة أشهر للتعريف بالتطورات الأخيرة التي أجرتها شركتها على كمبيوتر الذكاء الاصطناعي «واتسون» إن «الهند ستكون مركز الثورة التكنولوجية القادمة، وستسيطر في عصر يتميز بأنه عصر المعرفة». وكانت تقارير سابقة أشارت إلى تقدم الهند السريع في مجال استخدام التكنولوجيا، متوقعة تفوقها قريباً على الصين التي تحتل المرتبة الثانية في أعداد مستخدمي الإنترنت بعد الولاياتالمتحدة الأميركية. وذكر تقرير لشركة الإنترنت الهندية «إمرب» أن عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد زاد خلال كانون الثاني (ديسمبر) الماضي بمقدار 402 مليون شخص، وهو ما يعادل نصف الزيادة التي شهدها المجال على مدار العام 2014. وذكر موقع «يبادا» المحلي للأخبار إنه مع توافر الهواتف الذكية في السوق الهندية بأسعار تقل عن مئة دولار، ستزيد بشدة أعداد مستخدمي الإنترنت، متوقعاً أن يزيد عدد مستخدمي الانترنت عبر الهواتف المحمولة من 317 مليون في العام 2015، إلى 371 بحلول حزيران (يونيو) 2016. وتشهد الهند حالياً سباقاً من جانب الشركات الأجنبية العاملة في مجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، إذ تُسارع تلك الشركات إلى البلد الذي يفوق عدد سكانه المليار نسمة.