ليس بالضرورة أن يحضر من خلال ألبوم غنائي كامل أو حتى أغنيات مفردة ذائعة الصيت، يكفي فقط أن يقف على المسرح ويستعيد شيئاً من تاريخه ليتفاعل الجميع معه، هكذا يغير حضور «فنان العرب» محمد عبده شكل الأحداث الفنية التي يشارك فيها، ولذلك أعادت مشاركته الأخيرة في مهرجان «هلا فبراير» في الكويت مطالبات السعوديين بحفلات غنائية في أبهاوجدة بعد أن توقفت لسنوات. وعلى رغم توقف مشوار أبهاوجدة الفني إلا أن فنان العرب جاب العالم شرقاً وغرباً مشاركاً في مناسبات فنية مختلفة، ما دفع المغردين السعوديين إلى المطالبة بعودته إلى المسارح السعودية عبر «وسم» أطلقه رواد «تويتر» حمل عنوان «حفلات فنان العرب بالسعودية مطلب»، إذ استنكروا إحياء محمد عبده حفلاته خارج أسوار الوطن، بعد أن كانت مدينة أبها ولثماني سنوات متتالية مرتع الأصوات السعودية وحلقة الوصل بين النجوم وجماهيرهم. وعلّق السعوديون على مشاركة فنان العرب أخيراً في حفلات مهرجان «هلا فبراير» في الكويت بوسم «حفلة محمد عبده بفبراير الكويت»، مستعيدين ذكريات ثمانية أعوام أطل فيها أبو نورة على خشبة مسرح المفتاحة في أبها، بين عامي 98 و2007، متسائلين كيف يكون الفنان سعودياً والشركة المنتجة سعودية والجمهور أغلبه سعودياً فيما تقام الحفلة في الكويت. وكان محمد عبده أكد في حديث فضائي قبل عامين ضمن فقرات برنامج «صباح العربية» أن الفن في السعودية يمر بحال انغلاق، كرد منه على قضية غيابه عن الحفلات السعودية، مردفاً أنه «شغوف بالغناء على المسرح، لكن لا حال يبقى على ما هو عليه».