يتعين على المنتخب الياباني أن يظهر بشكل مختلف في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، ليمسح تلك الصورة التي تركها في المونديال الأخير في ألمانيا، إذ خرج «الساموراي الأزرق» كما يلقب من الدور الأول بهزيمتين وتعادل سلبي. ويعتبر منتخب اليابان من أبرز منتخبات آسيا إذا ما كان الأبرز في السنوات العشر الماضية، لكن نتائجه المونديالية لا تعبّر عن تلك الصورة المرسومة عن الكرة اليابانية المتطورة، والتي جعلته من المنتخبات المتقدمة في التصنيف الدولي. وأوقعت اليابان في مجموعة صعبة جداً قياساً بقدراته، إذ أنه سيواجه هولندا والكاميرون والدنمارك، لكن حس التفاؤل لدى القائمة على الكرة اليابانية يأخذهم إلى حلم تعدي الدور الأول، لكن مدرب المنتخب تاكيشي أوكادا لديه هدف آخر، إذ صرح في أشهر بسيطة بأن هدفه يتمثل في الوصول الى المربع الذهبي، لكن المراقبين يختلفون معه، خصوصاً بعد عودة كبار المونديال لمستواهم الحقيقي. وشاركت اليابان في منافسات كأس العالم ثلاث مرات سابقة، لم يكتب فيها النجاح بالشكل المطلوب، وعلى رغم استضافة الحدث العالمي مشاركة مع كوريا الجنوبية في العام 2002، إلا أن «الساموراي الأزرق» لم يتعد الدور الثاني. ونحن هنا نتحدث عن المنتخب الياباني الذي مثّل عقدة للكثير من المنتخبات الآسيوية، إلا أنه لم يستطع أن يبرهن على قدراته في المونديال بعكس منافسيه الآسيويين، أمثال كوريا الجنوبية والسعودية. فالمنتخب الياباني ومن خلال ثلاث مشاركات مونديالية حقق الفوز مرتين ومثلهما تعادل وخسر ست مرات ودخل مرماه 14 هدفاً وسجل 8 أهداف، وسنتحدث هنا عن الساموراي الأزرق الفائز بكأس آسيا ثلاث مرات في النسخ الخمس الأخيرة، والذي يملك أفضل لاعبين في القارة الصفراء. من الصعب الحكم على المشاركة الأولى لليابان في مونديال فرنسا 1998، إلا أن الظهور المخيب للآمال في مونديال 2006، جعل الاتحاد الياباني يراجع حساباته بعد مرحلة المدرب البرازيلي الشهير زيكو، لذلك قرّروا ان يغيّروا جلد الفريق وتطعيمه بنجوم جدد متوزعين في القارة الأوروبية، بيد أن غيرة الدوري الياباني وضحت في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ أصبحت الاندية تقدم مواهب بارزة لم تأخذ فرصتها في القارة الأوروبية، لكنها استطاعت ان تحقق ألقاباً آسيوية من ناديي أوراوا ريدز وغامبا أوساكا، ما جعل الغيرة تنتشر بين الاندية اليابانية في كيفية صناعة النجوم للمستقبل الياباني المشرق. ولم يعان لاعبو الساموراي خلال التصفيات، فمنذ الاعلان عن قرعة التصفيات المونديالي للمرحلة النهائية، ووجود اليابان ضم مجموعة استراليا واوزباكستان والبحرين وقطر، كانت الجميع يعلم ان اليابان ستحجز بطاقة، وان البقية سيتصارعون على البطاقة الاخرى. وفي شهر شباط (فبراير) الماضي، انحدر مستوى الساموراي كثيراً، ما جعل ذوي العيون الضيقة يضعون قلوبهم على أيدهم قبل بداية المحفل المونديالي، وكثرت الانتقادات بشكل لافت للنظر، خصوصاً ان اليابانيين قليلاً ما ينتقدون في هذه اللعبة التي تعد اللعبة الشعبية الثانية بعد لعبة البيسبول في اليابان، ووصلت الانتقادات الى طريقة الاداء والاسلوب، لكن المدرب أوكادا أكد أنه لن يغيّر من أسلوب اللعب، لأنه حين اختار هذا الأسلوب، فقد وضع في اعتباره إمكان تحقيق الفوز على أكبر منتخبات العالم. تاريخياً يملك المنتخب الياباني سجلاً مميزاً، فبخلاف مشاركاته المونديالية الثلاث، وفوزه بكأس آسيا ثلاث مرات، شارك في بطولة القارات أربع مرات، وشارك في الأولمبياد العالمية خمس مرات، لكن هذا يعوض ضعف المشاركات المونديالية التي يسعى من خلالها اليابانيون لأن يضعوا بصمتهم عالمياً، قبل تحقيقهم للحلم الأكبر وهو الفوز بلقب كأس العالم لعام 2050 هكذا يخطط اليابانيون فهل ينجحون في تحقيق هدفهم في أدغال أفريقيا قبل 40 عاماً من الحلم الأكبر؟ معلومات: تأسيس اتحاد اللعبة: 1921. لقب المنتخب: الساموراي الأزرق كابتن المنتخب: يوجي ناكازاوا اللاعب الأكثر تمثيلاً للمنتخب: ماسامي إيهارا (122 مباراة) الهداف التاريخي للمنتخب: كونيشيجي كاماموتو (75 هدفاً) أول مباراة في كأس العالم: أمام الأرجنتين 0-1 في مونديال 1998. أكبر فوز في كأس العالم: أمام تونس 2-0 في مونديال 2002. أكبر خسارة في كأس العالم: أمام البرازيل 1-4 في مونديال 2006. مجموعة اليابان: هولندا - الكاميرون - الدنمارك