أطلقت السلطات الأميركية سراح الناشط السياسي السابق ألبرت وودفوكس بعد 43 عاماً أمضاها في الحبس الإنفرادي، وهي فترة قياسية أثارت تنديد منظمات دولية عدة. وكان وودفوكس، وهو رجل من أصل أفريقي يبلغ من العمر حالياً 69 عاماً، أدين مع اثنين اخرين من أصل أفريق هما روبرت كينغ وهرمان والايس بتهمة قتل حارس سجن في ولاية لويزيانا الأميركية العام 1972. وكان هؤلاء الثلاثة أعضاء في حركة كانت تعمل على حماية الأميركيين من أصل أفريقي من تجاوزات الشرطة. ونفى وودفوكس ضلوعه في قتل حارس السجن. وأدين من دون أدلة حسية، بل استناداً إلى شهادات ثلاثة معتقلين. أما كينغ تمت تبرئته بعد حوالى 30 عاماً في الحبس الإنفرادي. وقال جورج كيندال وكيل الدفاع عن وودفوكس: "على رغم فرحتنا العارمة بحرية البرت وودفوكس، لا يمكن تبرير ارغامه على تحمل هذه الظروف من الحبس الإنفرادي عقداً بعد آخر طوال فترة هي الأطول في تاريخ الولاياتالمتحدة". ونددت منظمات حقوقية عدة بينها "منظمة العفو الدولية" بفترة الحبس الإنفرادي الطويلة للمعتقلين الثلاثة في هذه القضية. وتشهد الولاياتالمتحدة حاليا نقاشاً في شأن نظام السجون، مع ابداء الرئيس باراك أوباما رغبته خصوصا في تقليص عدد حالات الحبس الإنفرادي والبحث عن بدائل لعقوبات السجن المنهجية.