قالت محكمة في العاصمة الإسبانية مدريد أمس (الجمعة) أن الشرطة الإسبانية اعتقلت موظفاً سادساً في فرع "بنك الصين الصناعي والتجاري" في مدريد بعد توقيف خمسة مديرين في مداهمة الأربعاء الماضي. وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب تحقيق أجرته الشرطة ووكالة الضرائب الإسبانية وال «يوروبول» في عملية غسيل أموال مزعومة عبر هذا الفرع، شملت أموالاً يُشتبه بأن مجموعة إجرامية حولتها عن طريق "بنك الصين". وقالت المحكمة في بيان إن «البنك ما زال يعمل». وأوضح مصدر قضائي ان المعتقلين يواجهون اتهامات بغسيل أموال والاحتيال وجرائم ضريبية، ومن بينهم المدير العام لفرع البنك في مدريد. وأشارت السفارة الصينية في إسبانيا في بيان على موقعها على الإنترنت إلى ان البنك كان يستخدم «أحدث أنظمة مكافحة غسيل الأموال» للسيطرة بشكل صارم على رأس المال، مضيفةً ان "بنك الصين الصناعي والتجاري" لعب دوراً فاعلاً في دعم الاقتصاد الإسباني، بما في ذلك المساعدة في تمويل مشاريع استثمار محلية بأكثر من بليون يوريو (1.1 بليون دولار). وتابعت ان «فرع بنك الصين الصناعي والتجاري في مدريد يدفع على نحو فاعل منذ تأسيسه التعاون التجاري بين الصين وإسبانيا». ولفتت الوزارة في بيان في وقت سابق أمس ان بكين تولي أهمية كبيرة للقضية، وانها طلبت من إسبانيا أن تحمي حقوق ومصالح الشركات والمواطنين الصينيين هناك وتناول القضية وفق القانون.