كثفت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها على مواقع المسلحين الحوثيين وقوات صالح في محيط صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران والجوفومأرب وحجة، في وقت أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني تقدم قواتهما المشتركة في محافظة الجوف والأطراف الشمالية الشرقيةلصنعاء بعد معارك قتل خلالها وأصيب عشرات من مسلحي الجماعة، فيما دعا مجلس الأمن «أطراف النزاع» إلى اتخاذ «خطوات عاجلة لوقف الأعمال العسكرية، تمهيداً لإعادة تطبيق وقف النار»، مؤكداً «مرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». في محافظة تعز (جنوب غرب) أفادت المصادر بأن قوات الحوثيين وصالح واصلت قصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى قتل اثنين من المدنيين وجرح خمسة آخرين في حي «الضربة» وسط المدينة، وذلك بعد يوم من خسارة المتمردين سيطرتهم على مديرية المسراخ. وأكدت مصادر عسكرية ومحلية أن طيران التحالف وبوارجه البحرية المرابطة قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر قصفت مواقع الإنقلابيين في المطار الحربي في الحديدة ومعسكر الدفاع الجوي، ومواقعهم في ساحل منطقة النخيلة. وفيما استمرت قوات المقاومة والجيش الوطني التقدم في جبال مديرية نهم، عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة باتجاه منطقة مسورة مركز مديرية نهم، في طريقها إلى أطراف مديرية «أرحب»، استهدف طيران التحالف مواقع الحوثيين وقوات صالح وتعزيزاتهم التي تحاول استعادة معسكر «فرضة نهم»، كما استهدف مناطق متفرقة من مديريتي صرواح ومجزر، غرب مأرب وشمالها الغربي، حيث تسعى قوات الشرعية إلى تطهير آخر جيوب المتمردين في مأرب. وفي محافظة الجوف، قالت مصادر ميدانية في المقاومة والجيش الوطني إن قواتهما المشتركة «شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة العقبة، شمال مديرية الحزم» (مركز المحافظة)، وأضافت: «أن الهجوم أسفر عن السيطرة على مواقع جديدة وقتل ثمانية مسلحين، وإصابة عشرات آخرين إضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة». وأكدت «مواصلة التقدم أمس في جبال نهم، وصدت هجمات الحوثيين وقوات صالح في المناطق والقرى التي أمنتها القوات المشتركة في وقت سابق تحت غطاء كثيف لطيران التحالف». وطاولت غارات التحالف مواقع الانقلابيين في جبل مرحة في محافظة عمران، وسمع دوي انفجارات ضخمة أعقبت القصف يعتقد بأنها ناجمة عن تدمير مخازن للذخيرة، كما استهدفت معسكر اللواء 25 الذي يسيطر عليه الحوثيون، غرب مديرية عبس في محافظة حجة الحدودية. في غضون ذلك تواصلت المواجهات في جبهة «كرش»، شمال محافظة لحج الجنوبية، وقالت مصادر المقاومة والجيش إن «تعزيزات عسكرية توجهت إلى هذه الجبهة قادمة من قاعدة العند العسكرية لإسناد القوات المشتركة». في نيويورك، شدد مجلس الأمن على «ضرورة التوصل الى حل سلمي وشامل للأزمة اليمنية من خلال عملية انتقالية يقودها اليمنيون»، وعلى «تطبيق قرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار 2216 في شكل كامل، وعودة الأطراف اليمنيين الى استئناف المحادثات السياسية من دون شروط مسبقة». ودعا المجلس في بيان، صدر ليل الخميس اطراف النزاع إلى «خطوات عاجلة لوقف الأعمال العسكرية، بما يؤدي الى إعادة تطبيق وقف إطلاق النار». وأكد المجلس «دعمه الكامل لعمل المنظمات الإنسانية في اليمن وإيصال المساعدات الى كل المناطق»، معرباً عن «القلق حيال التقارير عن عرقلة وصول المساعدات». وحض «كل اليمنيين على التقيد بالتزاماتهم في هذا الإطار». كما دعا «أطراف النزاع الى التقيد بالقانون الدولي وعدم استهداف المدنيين والأهداف المدنية، وتطبيق التزاماتهم التي قدموها خلال جولة المشاورات السياسية الأخيرة». وأعرب المجلس عن «القلق البالغ» حيال توسع سيطرة تنظيمي «القاعدة» و «داعش» في اليمن. وأكد «مرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالعملية السياسية».