أفرج عن كريم زيناتي، صديق الطفولة لنجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، الذي كان موقوفاً على خلفية تهمة ابتزاز لاعب المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا، وذلك بحسب ما أعلنت محكمة فرساي أمس (الجمعة). وكان زيناتي الشخص الوحيد الباقي قيد التوقيف الاحتياطي في هذه القضية التي شغلت الأوساط الكروية، بعدما اتهم بنزيمة بحض زميله في المنتخب فالبوينا على الدفع إلى الأشخاص الذين ابتزوه في قضية «شريط جنسي»، وهم إلى جانب زيناتي أليكس أنغو ويونس هواس ومصطفى زواوي الذين أطلق سراحهم الأسبوع الماضي. وكشفت محامية زيناتي كاتيا غابرييل أنه لم يعد هناك أي موجب لأجل تمديد فترة إيقاف موكلها المتهم بتحريض بنزيمة على التدخل لأجل إقناع فالبوينا بدفع مبلغ مالي لكي يتجنب الأخير نشر شريطه الجنسي. ويأتي الإفراج عن زيناتي بعد يوم على قرار القضاء بالسماح لبنزيمة بلقاء فالبوينا بمفعول فوري، على رغم لجوء النيابة العامة إلى الاستئناف. وحكم قاضي التحقيق برفع جزئي للقيود القانونية التي منعت بنزيمة من مواجهة فالبوينا، لكنه أبقى على قرار منع المتورطين الآخرين في هذه القضية من الاتصال بلاعب وسط ليون. وتقدمت النيابة العامة بطعن في هذا القرار، وسيتم البت به أمام محكمة فرساي خارج باريس في الرابع من الشهر المقبل. ويشكل قرار قاضي التحقيق انتصاراً أول لبنزيمة، الطامح بالحضور في كأس أوروبا الصيف المقبل، إذ تلعب فرنسا على أرضها، وذلك منذ أن خضع للتحقيق في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتهمة «التواطؤ في محاولة ابتزاز» و«المشاركة في عصابة إجرامية»، وهما تهمتان يعاقب عليهما بالسجن حتى خمسة أعوام. وكان الاتحاد الفرنسي استبعد بنزيمة من تشكيلة المنتخب منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي حتى جلاء ملفه القضائي. كما أن فالبوينا غاب عن المنتخب أيضاً منذ مباراة الدنمارك في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ولم يستدع إلى التشكيلة لخوض المباراة ضد ألمانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، بعد أن اندلعت هذه القضية التي وجهت فيها إلى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز زميله في المنتخب ب«شريط إباحي»، وقد وضع قيد الرقابة القضائية. واعترف بنزيمة أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا وذلك بطلب من أحد المبتزين. وبحسب مصدر مقرب من الملف فإن بنزيمة اعترف بأنه تدخل لدى فالبوينا «بطلب من صديق طفولة (زيناتي)، لجأ اليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الإباحي بحوزتهم»، مضيفاً «قال إنه اتفق مع صديق الطفولة بما يجب عليه قوله حتى يتمكن زميله في المنتخب من التفاوض معه حصرياً». وتابع: «إن المهاجم الدولي الفرنسي أكد أنه كان يرغب في تقديم خدمة إلى صديقه، من دون التفكير في أنه يضر بفالبوينا بهذا التدخل».