ساعة صمت مر بها البرتغالي كريستيانو رونالدو لينقض مفترساً ذئاب روما بهدف فتح من خلاله باب انتصار قد يكون الأغلى في الموسم، جاء ذلك في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أول من أمس (الاربعاء) لتصحو مدريد فخورة بفارس كتيبتها وكأنها تقول: «وإن كانوا ذئاباً فإنهم لايجرأون على الدون». وفي اول مشاركة قارية لمدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان، حل ريال، الذي عاش موسما سلبيا في 2015 في ظل تفوق غريمه برشلونة محلياً وقارياً، على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، فحقق فوزه السادس في 6 مباريات تحت اشراف زيدان منذ تعيينه في 4 كانون الثاني (يناير) الماضي بدلا من رافايل بينيتيز المقال لسوء النتائج، وسجل الفريق الابيض خلالها 25 هدفاً. وتقام مباراة الاياب الثلثاء 8 اذار (مارس) المقبل على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد. وهذا اول فوز لريال على ارض خصم ايطالي في الادوار الاقصائية من البطولة القارية منذ 29 عاماً، عندما تخطى نابولي 3-1 بمجموع المباراتين في 1987، اذ فشل في 8 محاولات لاحقة. وعول ريال كالعادة على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي خطف الهدف الاول رافعا رصيده في صدارة ترتيب هدافي المسابقة الى 12 هدفاً. ويتصدر رونالدو ايضاً ترتيب الهدافين التاريخي للمسابقة منذ 1992-1993 مع 89 هدفاً مقابل 80 لغريمه الارجنتيني ليونيل هداف برشلونة، كما يعد افضل هداف في تاريخ ريال مدريد (346). وهذا الهدف ال33 لرونالدو في 32 مباراة في مختلف المسابقات. من جهته، بات روما، وصيف 1984، الذي خاض مواجهته القارية الاولى بعد عودة لوتشانو سباليتي الى تدريب الفريق خلفاً للفرنسي رودي غارسيا الذي اقيل من منصبه لسوء النتائج، بحاجة الى تخطي ريال في عقر داره لبلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2008. وكان سباليتي (56 عاماً) على رأس روما عندما نجح الذئاب باقصاء ريال في ثمن نهائي 2008 بنتيجة 2-1 ذهاباً واياباً، قبل ان يودع المسابقة امام مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب لاحقا 3-صفر في مباراتي ربع النهائي. والتقى الفريقان 9 مرات في المسابقات الاوروبية، ففاز ريال 5 مرات، روما 3 مرات وتعادلا مرة واحدة.