على وتر التمر الذي تشتهر به الأحساء، تثير أمانة الأحساء اهتمام زوار مهرجان تمور المنطقة، الذي يحمل هذا العام عنوان (ويا التمر أحلى 2016)، ويعرض المهرجان أنواع مختلفة من التمور والحلويات التي تعتمد في صناعتها على ثمار النخيل الشهيرة. إلى جوار التمور في صورتها الطبيعية تخطف حلوى «الكليجا» اهتمام الزوار، فالحلوى التي تشتهر بها مناطق سعودية عدة تصنع باستخدام حشوات مختلفة من بينها التمر وتقدم في جل المناسبات المحلية. «ممروسة التمر» لا تغيب أيضاً عن اهتمام الحضور، فالحلوى التقليدية تحضر بالوصفة ذاتها تقريباً في مختلف مناطق المملكة، لكنها تعرف في كل مدينة باسم مختلف، فتعرف ب«الفتيت»، «المفتت»، «المبثوث»، و«الخبيصة»، وتشتهر الحلوى التقليدية في الأحساء، خصوصاً في فصل الشتاء فبإضافة الحلبة والرشاد إلى التمر يجد محبو هذه الحلوى الدفء اللازم لتخطي برودة الشتاء. كل هذه الحماسة التي يحظى بها المهرجان محلياً أسهمت في تسويق منتجاته داخل السعودية، قبل أن يذهب التجار بعيداً بصفقات جديدة، إذ نجح مندوبو شركات مختصة من خارج وداخل المملكة في توقيع عقود مع عدد من تجار تمور الأحساء تصدر بموجبها هذه الثمار إلى خارج المملكة ولدول مثل تنزانيا وسيرلانكا بمعدل 240 طن إلى جوار صفقة داخل المملكة تنقل التمور إلى القصيم بمعدل 90 طن من تمور الاخلاص، وسط توقع تجار التمور والمختصين بأن يشهد المهرجان أرقام قياسية خلال الأيام المقبلة.