استجاب الاتحاد السعودي لكرة القدم لمطالبات أنديته بتعليق المشاركة في بطولات الأندية الخليجية، وأعلن إلغاء مشاركة الأندية في النسخة ال26 المقبلة من البطولة، وذلك على خلفية الأحداث التى شهدتها مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي في إياب دور نصف النهائي من النسخة ال25 من البطولة الماضية، ولوَّح اتحاد كرة القدم السعودي بإمكان المشاركة في دورة «خليجي20» لكرة القدم المقبلة في اليمن بالصف الثاني ل«الأخضر» تاركاً قرار ذلك لمدرب المنتخب الأول البرتغالي خوسيه بوسيرو. كما استجاب الاتحاد السعودي أيضاً لمطالبات أندية عدة بزيادة فرق الدرجات الممتازة والأولى والثانية، إذ وافق مجلس إدارة الاتحاد - الذي عقد أمس اجتماعاً موسعاً له في الرياض برئاسة الأمير سلطان بن فهد - على زيادة أندية «الممتاز» إلى 14 نادياً، وزيادة أندية «الأولى» إلى 16 نادياً وزيادة أندية «الثانية» إلى 20 نادياً، وعلى تقسيم أندية الدرجة الثانية إلى مجموعتين كل مجموعة تضم 10 فرق، بينما أحال مجلس إدارة الاتحاد ملف تشكيل لجانه كافة إلى «اللجنة الخاصة» التى تم تفويض نائب رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل لرئاستها لاختيار رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الاتحاد خلال الموسم المقبل. وتم اعتماد مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بطريقة الدوري الكامل من دورين للاعبين دون سن ال21 عاماً وبتحكيم سعودي، وتقليل عدد المباريات المتاح فيها الاستعانة بحكام أجانب من خمس إلى أربع مباريات، وإعادة صياغة البنود الخاصة بالعقوبات تجاه طاقم التحكيم وفق آلية وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب اعتماد النظام الأساسي لاتحاد الكرة وإرساله ل«الفيفا»، كذلك وافق مجلس إدارة الاتحاد على إقامة دوري مناطق للبراعم تحت سن 14 عاماً، وإقامة مهرجانات للبراعم تحت سن 12 عاماً في مدن السعودية كافة، إضافة إلى اعتماد تصنيف الفريق الأول في الدرجة الممتازة، بحيث يكون من 30 لاعباً ويحق للنادي تسجيل أربعة لاعبين أجانب من ضمنهم لاعب آسيوي واحد ولا يسمح بإضافة أو استبدال لاعب آخر من قائمة ال30 لاعباً إلا خلال فترة التسجيل الثانية، ويحق لأي لاعب المشاركة في الدرجة الأدنى إذا كانت سنه تسمح له بذلك، واعتماد آلية أعمار اللاعبين المشاركين في الدرجات كافة، والتى تم خلالها استبدال التعامل التاريخ الهجري بالتاريخ الميلادي، وذلك وفق متطلبات الاتحاد الآسيوي. وأكد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي الأمير سلطان بن فهد أن إلغاء مشاركة الأندية السعودية في بطولة كأس الخليج للأندية في نسختها المقبلة جاء بعد درس بدأ منذ عامين، وقال: «قرار إلغاء مشاركة الأندية في بطولات الخليج جاء بعد درس دام عامين، والهدف يبقى أن يكون حضور المنتخبات السعودية كافة في بطولات آسيا للمنتخبات وفي الألعاب الأولمبية لافتاً، ويسهم في تحقيق ألقابها، وأمر مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة كأس الخليج المقبلة في اليمن عائد إلى المدرب بوسيرو، وفيما يخص قرار زيادة عدد الأندية، فذلك جاء بإجماع الأعضاء كافة، على رغم أن هناك مشكلات مالية، إلا أنه سيتم تلافيها، وبالنسبة إلى تشكيل لجان الاتحاد الجديد هناك لجنة خاصة برئاسة الأمير نواف بن فيصل لاختيار رؤساء وأعضاء اللجان». وعن هوية ملف النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية في المواسم المقبلة، قال الأمير سلطان: «هناك لجنة مكونة من وزارتي الثقافة والإعلام والمالية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وديوان المراقبة العامة، لوضع معايير جديدة في كراسة الشروط الخاصة بالنقل التلفزيوني، وسيتم إعلان ذلك في الموسم المقبل».