قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم (الأربعاء) إنه "واثق من أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ستعود إلى طبيعتها عاجلاً أم آجلاً". وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا رداً على ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وبسبب الصراع في شرق أوكرانيا. ويريد بعض الزعماء الأوربيين ومنهم أوربان استعادة العلاقات التجارية مع روسيا وهو ما يختبر وحدة الاتحاد إزاء هذه القضية. وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد المحادثات الثنائية قال أوربان "اعتقد أن بحلول منتصف العام الحالي لن تكون هناك أي فرصة لتمديد العقوبات تلقائياً." وأضاف "بدأت المزيد من الدول تدرك أننا نحتاج للتعاون." وقال بوتين إن روسيا ستنفذ كافة التزاماتها في إطار اتفاقية لمساعدة المجر في بناء محطة "باكس" للطاقة النووية. ووافقت روسيا في العام 2014 على تقديم قرض بقيمة 10 بلايين دولار للمجر لتغطية 80 في المئة من تكاليف بناء وحدات جديدة في محطة "باكس" للطاقة النووية على نهر الدانوب. وثارت تساؤلات في المجر إذا كان لا يزال بوسع موسكو توفير التمويل المطلوب بعد دخول اقتصادها في حالة كساد واضطرارها لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق. وانتقد أوربان علناً سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين الوافدين إلى أوروبا. وقال إنهم يهددون هوية بلده القومية وأمنها وإن الاتحاد لابد أن يكون أكثر حزماً في إبعادهم. وقال الرئيس الروسي إن موسكو متعاطفة مع وجهة نظر المجر في شأن أزمة اللاجئين، مضيفاً انها "تدافع عن هويتها الأوروبية". وقال بوتين إن السبيل الوحيد لحل أزمة المهاجرين هو استعادة الاستقرار السياسي في الأجزاء المضطربة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مؤكداً أن الشرط الأساس لتحقيق ذلك هو "القضاء على الإرهاب. هذا هو الهدف رقم واحد."