شهد طريق الملك فهد الرابط بين مدينتي الدماموالخبر، ظهر أمس، حادثتي احتراق ثلاث مركبات في وقت واحد، إذ احترقت الأولى فجأة مقابل استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، فيما تصادمت الأخيرتان عند مدخل الخبر. وأدت هذه الحادثة التي شاركت فيها سيارتان اخريتان، في وفاة سائق إحدى المركبات متفحماً، فيما أصيب آخر بإصابات «بليغة». وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني المقدم منصور الدوسري ل «الحياة» «إن حريقاً وقع على طريق الدمام - الخبر السريع، بسبب تصادم مركبات عدة، أسفر عن وفاة قائد إحدى المركبات احتراقاً، بعد أن حاول الخروج من السيارة، لكن سرعة النيران حالت دون ذلك. ولم يتم التعرف على هويته، كما أدت الحادثة إلى إصابة آخر بإصابات بليغة، إضافة إلى إصابة آخرين بحروق متوسطة، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة، لتلقي العلاج»، موضحاً أن الحادثة «أدت إلى إغلاق بعض الطرق، أثناء قيام فرق الدفاع المدني بانتشال الجثة المتفحمة، ونقل المصابين، وإطفاء السيارتين المحترقتين والمركبتين المتضررتين». وحول الحريق الذي اشتعل في حافلة على امتداد الطريق ذاته، بالقرب من استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، قال الدوسري: «وقعت فيه إصابات دون وفيات، إذ سارعت فرق الدفاع المدني إلى إطفاء الحريق، حتى لا يتسبب في وقوع أضرار لسيارات أخرى كانت تمر على الطريق. إلا أن الزحام كان في ذروته، نتيجة لتزامن وقوعه مع خروج الطلاب من المدارس». وأدى الحريقان إلى إغلاق الطريق لنحو ساعتين ونصف الساعة. مما تسبب في وقوع حوادث متفرقة وبسيطة، وإغلاق منافذ إلى حين انتشال السيارات المتضررة. وذكر سائقون أن «وقوع حريقين في وقت واحد على طريق الملك فهد، تسبب في حال من القلق والهلع، خصوصاً أنهما خلّفا وفاة وإصابات بليغة». وقال السائق محمد الدوسري، الذي كان يقود مركبته إلى جانب الحافلة المحترقة: «إن الحريق تسبب في تفحم الحافلة، ما أثار الذعر بين المارة، وخاصة بعد تصاعد دخان كثيف منها، وزحام سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني»، مبيناً أنه «تزامن مع خروج طلبة المدارس. كما أن توقف المركبات أدى إلى تعطل عدد من السائقين في ظل ارتفاع درجات الحرارة». واعتبر آخرون الطقس والسرعة العالية «سبباً في وقوع حرائق السيارات».