اعاد اعلان رئيس الوزراء البريطاني زعيم حزب العمال غوردون براون استقالته من زعامة الحزب والبدء في محادثات مع حزب الديموقراطيين الاحرار بزعامة نيك كليغ خلط الاوراق السياسية، المنبثقة عن الانتخابات العامة التي لم تُسفر عن غالبية لاحد الاحزاب لتشكيل حكومة مستقرة. وبعد ثلاثة ايام من محادثات مكثفة بين حزبي المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون والديموقراطيين لم تُسفر حتى الآن عن اتفاق نهائي، بدا ان تشكيل «حكومة مستقرة» الاسبوع الجاري قد يتأخر حتى اكتمال محادثات حزبي العمال والديموقراطيين مع مجموعة من الاحزاب الصغيرة تتمتع بامكانية الحصول على ثقة مجلس العموم الجديد. وقال براون ليل امس، في بيان امام 10 داوننغ ستريت، الذي بقي فيه بقوة الاستمرارية بعدما فقد غالبيته النيابية، «ان حزب الديموقراطيين الاحرار يريد اجراء محادثات رسمية مع حزب العمال في شأن تشكيل حكومة جديدة». وشدد على انه سيتنحى في وقت لاحق من زعامة الحزب فور انتخاب زعيم جديد قبل المؤتمر السنوي نهاية ايلول (سبتمبر). وكان نيك كليغ اشترط لبدء الحوار مع العمال استقالة براون من زعامة الحزب لأنه خسر الانتخابات. وعقدت الحكومة البريطانية، جلسة طارئة ليل امس لاتخاذ تدابير من بينها اجراءات للحفاظ على الاسترليني ودعم الاسواق، وسط قلق من ان سوق لندن سترد سلباً وتخسر مكاسب الامس في ضؤ عدم اليقين السياسي.