ارتفع معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط في أحجام تداول قوية اليوم (الثلثاء)، مدعوماً بتعافي أسعار النفط والأسهم العالمية. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.9 في المئة إلى 5740 نقطة في تداول كثيف محققاً مكاسب للجلسة الثانية على التوالي منذ أنباء عن أن البنك المركزي رفع سقف القروض إلى الودائع في البنوك المحلية إلى 90 في المئة من 85 في المئة لاحتواء شح السيولة في القطاع. لكن المؤشر أغلق دون أعلى مستوياته أثناء الجلسة 5848 نقطة بعدما اتفقت السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا على تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون الثاني (يناير) الماضي إذا اتخذ المنتجون الآخرون الخطوة ذاتها. وارتفعت أسعار النفط توقعاً للإعلان، لكنها تراجعت قليلاً لاحقاً. وقالت "كابيتال إيكونومكس" التي مقرها لندن في تقرير، إن الاتفاق قد يدعم أسعار النفط العالمية لكن "من المستبعد أن يغير بشكل كبير التوقعات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي". وهناك شكوك في خصوص ما إذا كان الاتفاق سيصمد أم لا مع سعي إيران لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات. ومن المستبعد أن ترتفع أسعار النفط بما يكفي لإنهاء الضغوط على المالية العامة لدول الخليج. وتتوقع "كابيتال إيكونومكس" نمواً اقتصادياً في المنطقة بين واحد واثنين في المئة فقط في 2016 و2017. وأغلق سهم الشركة "السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) مرتفعا 1.5 في بالمئة. وزاد مؤشر قطاع البنوك 0.3 في المئة. وهبط سهم "دار الأركان" للتطوير العقاري 1.1 في المئة بعدما خفضت وكالة "موديز" تصنيفها للشركة إلى "B1" مع نظرة مستقبلية سلبية من "B3" مع نظرة مستقبلية مستقرة. وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.6 في المئة مع صعود سهم "أوراسكوم" للاتصالات 1.8 في المئة وكان الأكثر تداولاً في السوق. وقفز سهم "بلتون فايننشال" 10 في المئة للجلسة الرابعة على التوالي. لكن أزمة شح الدولار التي أدت إلى نزوح الأموال الأجنبية من سوق الأسهم المصرية على مدى أشهر لم تنحسر بعد. وصعد مؤشر سوق دبي اثنين في المئة إلى 3065 نقطة في تداول نشط مقلصاً خسائره منذ بداية العام إلى 2.7 في المئة ومسجلاً أفضل أداء بين بورصات المنطقة. وتركز التداول على أسهم الشركات المتوسطة التي تشهد عادة تعاملات هزيلة مع صعود سهم "ديار" للتطوير خمسة في المئة وسهم "دبي للحدائق والمنتجعات" 3.5 في المئة. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.8 في المئة مقلصاً خسائره منذ بداية العام إلى 3.9 في المئة. وشكلت الأسهم العقارية دعماً رئيساً للسوق مع صعود سهمي "إشراق" العقارية و"الدار" العقارية 1.7 في المئة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة إلى 9873 نقطة في أكبر حجم تداول منذ بداية الشهر. ودعمت الأسهم القيادية السوق مع صعود سهمي "بروة" العقارية ومصرف "الريان" أكثر من ثلاثة في المئة لكل منهما. وفي الكويت، ارتفع سهم "مشاريع الكويت القابضة" (كيبكو) الذي يشهد عادة تداولات هزيلة 1.9 في المئة بعدما سجلت أكبر شركة استثمار في البلاد زيادة 10.7 في المئة في صافي ربح الربع الأخير من العام الماضي إلى 15.8 مليون دينار (52.9 مليون دولار). وهبط مؤشر سوق الكويت 0.1 في المئة. وعند الإغلاق، زاد مؤشر السوق السعودية 0.9 في المئة إلى 5740 نقطة، وارتفع مؤشر بورصة مصر 1.6 في المئة إلى 5895 نقطة، وصعد مؤشر سوق دبي اثنين في المئة إلى 3065 نقطة، وزاد مؤشر سوق أبوظبي 0.8 في المئة إلى 4140 نقطة، وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة إلى 9873 نقطة، وهبط مؤشر بورصة الكويت 0.1 في المئة إلى 5135 نقطة، وصعد مؤشر سوق سلطنة عمان 0.6 في المئة إلى 5380 نقط، وزاد مؤشر بورصة البحرين 0.2 في المئة إلى 1169 نقطة.