بلغراد - رويترز - اعلن الادعاء في محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، اكتشاف مقبرة جماعية في صربيا، تضم ما يقدر بنحو 250 جثة لألبان يعتقد أنهم قتلوا خلال حرب كوسوفو (1998 - 1999). وقال الناطق باسم الادعاء برونو فيكاريتش: «يمكننا أن نؤكد اكتشاف مقبرة جماعية. ووفقاً لتقديراتنا عثر على 250 جثة في موقع قريب من موقع فتشناه قبل سنتين». وأضاف ان المقبرة اكتشفت في منطقة راسكا جنوب صربيا بمساعدة بعثة حفظ الأمن والنظام التابعة للاتحاد الأوروبي في كوسوفو (يولكس). وشن حلف شمال الأطلسي غارات جوية في عام 1999 لإرغام القوات الصربية على الانسحاب من كوسوفو وإنهاء التطهير العرقي ضد الغالبية الألبانية التي شنت حرب عصابات للاستقلال عن بلغراد. وكانت القوات الصربية آنذاك تحت قيادة سلوبودان ميلوشيفيتش الذي توفي عام 2006 قبل ان تصدر محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي حكمها خلال محاكمته بارتكاب جرائم حرب. وقال فيكاريتش إن البدء في استخراج الجثث سيستغرق بعض الوقت، مضيفاً: «سيستغرق الحصول على الموافقات والإمكانات اياماً عدة». وأضاف: «سيساعدنا هذا (الاكتشاف) في الحصول على ادلة مهمة لبعض القضايا في مكتب المدعي (الصربي)، لكن هذا يحمل أهمية خاصة لأنه يعزز الديموقراطية في صربيا». وعثر على أكبر مقبرة جماعية ضمت أكثر من 800 جثة لألبان كوسوفو عام 2001، في حفر داخل فناء مركز تدريب للشرطة خارج بلغراد وفي شرق صربيا.