أطباق الشوفان صباحاً، وخبز الجاودار مع الكبدة على الغداء، وكرات اللحم في العشاء هي الوجبات المميزة التي يعشقها الدنماركيون، ويرافقها في الغالب الريموليد (مخلل حلو). ذاع صيت الدنمارك على أنها من أسعد خمس دول في العالم، بحسب تصنيفات عالمية، وتشمل السويد وهولندا وسويسرا والنروج، وتحتل الدنمارك المرتبة الأولى من بين الخمسة، ويعزى تصنيف الدنمارك على أنها الأكثر سعادة لارتفاع دخل الفرد وغياب الفساد وانتشار الفكاهة الدنماركية والمساواة الاجتماعية التي تمنح المواطنين الأريحية في التعامل حتى مع أعلى المناصب في الدولة، كما تعد الابتسامة مفتاح السعادة في تعريف الآخرين بالشخصية الدنماركية. الطقس المتقلب من البرد الشديد إلى الدفء أو العكس، يجعل الدنماركيين في جاهزية لتقبل التغيير، بخاصة في مواعيد الاحتفالات التقليدية، ومنها تقاليد رسائل زهرة اللبن الثلجية، وتشمل ترديد الأغاني والتنزه سيراً وعمل المنسوجات اليدوية. معظم الدنماركيين (6 ملايين نسمة) يركبون الدراجات باستمرار على رغم الرياح والأجواء العاصفة، وهو ما يمنحهم إحساساً بالحرية والمتعة والانتعاش والصحة والرشاقة، فنادراً ما تجد دنماركياً أو دنماركية مكتنز الجسم. ومن العادات المميزة في الدنمارك قيام الأطفال تقديم الشكر والثناء لوالديهم على إعداد العشاء وتوفيره فور الانتهاء من الطعام، وهي تشبه كثيراً العادات العربية والإسلامية بوجوب حفظ النعمة وطاعة وتقدير الوالدين. يغلب على الدنماركيين طابع الانفتاح والترحاب، حتى إن كلمة hygge (حميم) تعد الأكثر استخدماً في التعابير اليومية، يليها كلمات hi (مرحباً)، وهو ما يؤكد ولعهم بعبارات الشكر والمجاملة والتفاعل مع الزوار. يذكر أن الدنمارك تضم 400 جزيرة، منها 72 جزيرة مأهولة بالسكان أهمها غوتلاند وزيلاند وفونين والجزر المنتشرة حول المياه الدنماركية الإقليمية.