طهران، مدريد، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظيره الأميركي باراك أوباما أمس، بأن «الشعب الإيراني سيطيحه، مع أول قرار» يصدره مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي. تزامن ذلك مع تشديد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أنه لن يدخر جهداً للتوصل إلى اتفاق في شأن تبادل الوقود النووي بين إيران والغرب. وقال لصحيفة «الباييس» الإسبانية: «لا أريد حرباً، أنا رجل حوار، وللبرازيل في الموضوع النووي سياسة واضحة جداً». وأضاف لولا الذي يزور طهران منتصف الشهر الجاري: «أريد أن استنفد حتى اللحظة الأخيرة، احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الإيراني، حتى تستطيع (طهران) مواصلة تخصيب اليورانيوم، على أن تضمن لنا أنها لن تستخدمه سوى لأغراض ذات طابع سلمي. حدودي هي قرارات الأممالمتحدة». وفي اسطنبول، التقى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الرئيس التركي عبد الله غل، في وقت تتوسط أنقرة وبرازيليا لتسوية الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن نجاد قوله إن «إيران هي الفرصة الوحيدة أمام اوباما، كما انه الفرصة الوحيدة لأميركا». وأضاف في افتتاح «أكبر مصنع لإنتاج السيارات في الشرق الأوسط» كما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية، في كاشان وسط البلاد، أن أي قرار يصدره مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة على طهران «لن تكون له قيمة بالنسبة إلى الشعب الإيراني»، معتبراً أن «إصدار أول قرار ضد إيران يعني انتهاء اوباما، ونهايته تعني نهاية الهيمنة الأميركية على العالم. الشعب الإيراني سيطيح الرئيس الأميركي من السلطة». وحذر من أن «شباب إيران سيقضون على الكيان الصهيوني في أقصر مدة زمنية، إذا غامر وارتكب حماقة» ضد طهران. في الوقت ذاته، أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي أن «شرط إيران لتبادل الوقود، هو الحصول على ضمانات حقيقية من الدول المعنية». وقال إن طهران «تدرس اقتراحات قدمتها بعض الدول»، مضيفاً أن «هدف إيران من تبادل الوقود هو حفظ ماء وجه الدول الغربية». تزامن ذلك مع محادثات أجراها الرئيس الصيني هو جينتاو مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين في موسكو، على هامش احتفالات في ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية. ورفض ديمتري بيسكوف الناطق باسم رئيس الوزراء الروسي إعطاء تفاصيل عن محادثات بوتين وهو جينتاو، مكتفياً بالقول إنها كانت جوهرية. في غضون ذلك، أنهت البحرية الإيرانية اليوم الخامس من المناورات التي تجريها في مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن «طائرات ميراج اخترقت للمرة الأولى جدار الصوت فوق بحر عمان، ضمن مناورات الولاية 89»، مشيرة إلى أن «القوة الجوية نجحت في تركيب صواريخ جو– جو وقنابل، على ميراج». وقال ناطق باسم المناورات إن «المدمرة جمران اختبرت إطلاق طوربيد، لتعقب أهداف العدو المفترض وتدميرها». على صعيد آخر، أعلن مكتب المدعي العام في طهران أن خمسة أعضاء في «حزب الحياة الحرة لكردستان» (بيجاك)، بينهم امرأة، أُعدموا شنقاً في سجن ايفين شمال العاصمة الإيرانية أمس. ووصفت «إرنا» المدانين بأنهم «معادون للثورة الإسلامية»، مضيفة أن محكمة الثورة أصدرت العام 2008 حكماً بإعدامهم، لإدانتهم بتهمة «الحرابة» وب «تنفيذ عمليات إرهابية تشمل تفجيرات ضد مبان حكومية وعامة في مدن إيرانية». وزادت انهم «اعترفوا بتنفيذ عمليات إرهابية مميتة في البلاد في السنوات الماضية». وصادقت المحكمة العليا على الأحكام الصادرة بحق الخمسة.