وقّع أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير سلمان بن عبدالعزيز 20 اتفاقاً مع جهات حكومية وخاصة وخيرية، لتقديم خدمات طبية وتعليمية وتوظيفية لمرضى الفشل الكلوي، في إمارة منطقة الرياض أمس بحضور نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز ووزراء «التعليم العالي» و«الشؤون الاجتماعية» و«الصحة». وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة بهذه المناسبة إن هذا التعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية يأتي تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني بضرورة تقديم كل ما يمكن من مساعدة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وثمّن الجهود التي يقوم بها القطاعان الحكومي والخاص في دعم الجمعية لتحقيق أهدافها في مساعدة المصابين بالفشل الكلوي وذويهم، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال «تعزز روح التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع بمختلف مؤسساته، وتمكن شرائح المجتمع من أن تكون على دراية وإطلاع ووعي بحاجات مرضى الفشل الكلوي وما يعانونه في رحلة علاجهم الشاقة المرهقة جسدياً ومادياً، وهو ما يتطلب تفاعلاً أكبر، بدءاً من الجهات المتخصصة، وانتهاء بكل أفراد المجتمع». وأكد أهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتعزيزها أسلوباً حضارياً يعكس الوجه المشرق للسعودية، منوهاً في الوقت ذاته بتفاعل قطاعات المجتمع وأفراده كافة مع كل الأعمال الخيرية. وتابع: «حب الخير بذرة متأصلة في نفس المواطن وها هي الاتفاقات الموقعة اليوم بين جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي وجهات في القطاعين العام والخاص تؤكد ذلك». من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ل«الحياة» أن الوزارة افتتحت مراكز لمرضى الغسيل الكلوي في المناطق كافة، مشدداً على ضرورة أن تتكاتف الجهود لتخفيف معاناة هؤلاء المرضى سواء لعلاجهم من ناحية الغسيل الكلوي أو لإيجاد حل دائم لهم من خلال زرع الكلى. وعن النقص التي تعاني منه بنوك الدم في بعض مستشفيات السعودية، قال وزير الصحة: «الوزارة تنظم حملات للتبرع بالدم، وبدأت الآن بحملة لجمع الدم باستخدام السيارات المتحركة، ويوجد مؤشرات ايجابية جيدة في زيادة كميات الدم التي يتم الحصول عليها من المتبرعين». وشملت الاتفاقات الموقعة مع الجهات ال20 مذكرة تفاهم مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدعم الأنشطة والمناسبات الرياضية والسباقات يعود ريعها لمصلحة الجمعية، ومع وزارة التعليم العالي لتخصيص عدد من المقاعد في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لذوي مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين بالكلى، ومع وزارة الشؤون الاجتماعية لتنظيم صرف الإعانات للمرضى المصابين بالفشل الكلوي، وإقامة الربط الآلي بين الجمعية والوزارة لتسهيل المهمة إلى جانب مذكرة مع الصندوق الخيري لتقديم فرص تعليمية وتدريبية بحسب ما يقدمه الصندوق من برامج حالية ومستقبلية. كما شملت الاتفاقات أن يقوم البنك الأهلي بتمويل شراء 95 جهاز غسيل كلوي مع 95 كرسي غسيل ومستلزماتها لعامي 2009 - 2010 ب 7.6 مليون ريال وتوزيعها على مراكز الغسيل الكلوي التابعة لوزارة الصحة في جميع مناطق السعودية. وعلى صعيد التوظيف جرى الاتفاق مع وزارة العمل لحث الشركات والمصانع على توظيف المرضى والزارعين والمتبرعين بالكلى في وظائف مناسبة، واتفاق آخر مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتوظيف مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين وأقاربهم من الدرجة الأولى من طريق برنامج «هدف»، ودعم البرامج التعليمية التي تقترحها الجمعية لسد النقص في وظائف التمريض من السعوديين والسعوديات في مراكز الغسيل الكلوي وتوطينها. وشملت الاتفاقات توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الأمير سلطان لدعم الجانب التعليمي وقبول عدد من مرضى الفشل الكلوي وذويهم وإعفائهم من دفع الرسوم الدراسية السنوية، واتفاقاً تعليمياً آخر مع جامعة الأمير محمد بن فهد لقبول 50 طالباً على مدى 5 أعوام من المرضى وذويهم وإعفائهم من دفع الرسوم الدراسية. وفي مجال التعاون بين الجمعيات الخيرية جرى التوقيع على مذكرة تفاهم مع جمعية عناية الخيرية لإجراء بعض الفحوص الطبية وصرف أدوية وأجهزة لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، بالمقابل تقوم جمعية الأمير فهد بإجراء جلسات الغسيل الكلوي للمرضى المحولين من جمعية عناية. وشاركت في الاتفاقات أيضاً كل من جامعة الملك سعود وجامعة الأمير محمد بن فهد، وشركة الاتصالات السعودية STC، وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين)، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ومؤسسة اليمامة الصحافية، ومؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر، ومؤسسة المدينة للصحافة والنشر، ومؤسسة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر، ومجموعة الطيار للسفر. يذكر أن عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في السعودية وصل إلى نحو 11 ألف مصاب.