يتوجه 20 جيشاً بدؤوا أمس (الأحد) بالتوافد إلى مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن (شمال السعودية) رسالة واضحة، إلى دول العالم تعكس الجاهزية العسكرية ومدى التكاتف بين تلك الدول، وقدرتها على حفظ واستقرار أمن المنطقة. وتحمل تلك الرسالة مضامين واضحة عن وقوف الدول ال20 مجتمعة صفاً واحداً لمواجهة التحديات المحيطة بها. يأتي ذلك، مع إعلان السعودية أمس في بيان صحافي، بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن طلائع القوات المشاركة بدأت بالتوافد إلى السعودية، استعداداً لبدء التمرين العسكري «رعد الشمال» الذي يشارك فيه نحو 20 جيشاً، إضافة إلى القوات الخليجية المشتركة (درع الجزيرة)، مبيناً أنه سيتم تنفيذ التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة. ووصفت المناورة العسكرية بالأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، هي السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة». وأكّد أن التمرين يكتسب أهمية نوعية بسبب عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً على مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال20 المشاركة. وبيّن أن «رعد الشمال» يحمل رسالة واضحة بأن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة التحديات كافة، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التشديد على عدد من الأهداف، التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.