انتهت أمس ليلاً، جراحة فصل التوأم السيامي السوري تقى ويقين، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، في وزارة الحرس الوطني بالرياض. وقام الفريق الطبي الجراحي السعودي المختص برئاسة رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد الفريان، بفصل التوأمين عبر ست مراحل، بمشاركة نحو 22 مختصاً من أقسام المخ والأعصاب وجراحة التجميل والأشعة التداخلية والتخدير، وفريق العناية المركزة للأطفال والتمريض والفنيين والمساعدين. وأوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي في جراحة فصل التوأم السوري الدكتور أحمد الفريان، أن التوأم تقى ويقين تشتركان في منطقة الرأس، ويعد هذا النوع من الالتصاق الأصعب والأكثر تعقيداً. وبين أنه منذ وصول التوأم إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، وهما تخضعان لعناية خاصة، إذ أجري لهن عدد من الفحوص، ومنها القسطرة لأوردة وشرايين الدماغ، ووجد الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم التصاقاً كبيراً وشديداً بين رأسي التوأم، وخصوصاً في الأوردة. وقال الفريان قبل بدء الجراحة: «إن أعضاء الفريق الطبي وبعد درس حالة التوأم من الجوانب كافة، قرر أن جراحة الفصل ممكنة عبر أربع مراحل، تسبقها إغلاق لبعض الأوعية الدموية، وبدأت المرحلة الأولى في 29 حزيران (يونيو) 2014، تم فيها قص الأوردة ما بين دماغي الطفلتين ووضع شريحة من السليكون بين الدماغين، وتمت الجراحة حينها بنجاح، ولم تحدث أية مضاعفات، وبعد ثلاثة أشهر من المرحلة الأولى، كانت المرحلة الثانية، التي فصل فيها ما تبقى من الأوردة وجزء من الشرايين الواردة من دماغ الطفلة تقى إلى دماغ يقين، وتمت أيضاً بنجاح ومن دون مضاعفات. وأفاد رئيس الفريق الطبي، بأنه بعد نجاح المراحل الثلاث استخدم الفريق الطبي ممدات الجلد تحت فروة الرأس، واتفق الفريق الطبي على أن يكون شهر شباط (فبراير) الجاري، موعداً لإجراء المرحلة الرابعة والأخيرة، التي سيتم فيها الفصل النهائي للتوأم، وبذلك تصبح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الأولى في العالم التي يتم فيها فصل هذا العدد من ملتصقي الرأس السياميين.