أعلنت الشرطة اليونانية توقيف ثلاثة بريطانيين من أصل عراقي كردي، مدججين بالسلاح في شمال شرقي البلاد قرب الحدود التركية. وتفيد معلومات أولية للشرطة بأن الرجال الثلاثة كانوا يستعدون لدخول تركيا من اليونان، ثم الانتقال الى سورية أو العراق، من أجل المشاركة في المعارك الى جانب الأكراد ضد تنظيم «داعش». وأشارت الشرطة الى توقيف أحدهم (40 سنة) عند مركز كيبي الحدودي في ايفروس، وهو نهر يفصل بين تركيا واليونان، ومعه أربعة اسلحة و200 الف رصاصة مخبأة في مقطورة تجرها سيارة تحمل لوحة تسجيل المانية. وذكرت انها تشتبه في «انتمائه الى تنظيم اجرامي» ل «انتهاك التشريع الخاص بحمل الأسلحة»، وصادرت الذخائر والسيارة والمقطورة، فيما أُحيل الرجل على المدعي العام. كما أوقفت الشرطة في مرفأ الكسندروبوليس، أبرز مدن منطقة ايفروس، الرجلين الآخرين (35 و36 سنة) ومعهما 18 قطعة سلاح ونحو 40 الف رصاصة، مُخبأة أيضاً في مقطورة. ويُتهم الرجلان ب «تشكيل تنظيم ارهابي والمشاركة في اعمال ارهابية وتهريب وحمل اسلحة وذخيرة في شكل غير قانوني». وكلّفت الشرطة أجهزة مكافحة الإرهاب التحقيق في الأمر، علماً أن الرجال الثلاثة ليسوا مدرجين على لوائح الارهاب أو قوائم لمجرمين. وقال مسؤول في الشرطة إن الأسلحة المضبوطة ليست بنادق قتالية، بل يمكن أن تُستخدم في التدريب. وأضاف: «ليس لدينا دليل يربط بينهم وبين داعش. أبلغنا يوروبول (الشرطة الأوروبية) وإنتربول (الشرطة الدولية)» في شأنهم. وكانت السلطات اليونانية أوقفت في ايفروس الشهر الماضي رجلين يحملان جوازَي سفر سويديين وينقلان «معدات قتالية». واتُهم أحدهما الذي اشتُبه في انه جهادي من اصل بوسني يُدعى مرشد بكتاسيفيتش، بنشاط «ارهابي» مع شريكه المشتبه به اليمني الأصل. ووصل الرجلان الى اليونان في طائرة آتية من السويد، قبل ان يستقلا باصاً الى تركيا، واحتُجزا موقتاً. في غضون ذلك، أحيت الدنمارك وسط تدابير أمنية مشددة أمس، الذكرى الأولى لاعتداءات كوبنهاغن التي ارتكبها عمر الحسين، وهو دنماركي من اصل فلسطيني، قتل شخصين قبل ان ترديه الشرطة. ووضع رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن إكليلاً من زهور امام المركز الثقافي وكنيس استهدفتهما الاعتداءات، ثم حضر مراسم نظمتها جمعية «فين نورغارد» التي تدعم المهاجرين الشباب. بعد ذلك نُظِمت وقفة بين موقعَي الاعتداءات، حيث رُصفت سلسلة من 1800 شمعة. وفي 14 شباط (فبراير) 2015، أطلق عمر الحسين (22 سنة) النار من رشاش على مركز ثقافي حيث كانت شخصيات تشارك في مؤتمر حول «الفن والتكفير والحرية»، بينها سفير فرنسا فرنسوا زيمراي ورسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي يستهدفه متشددون، منذ رسوم كاريكاتورية مسيئة نشرتها صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية المحافظة عام 2005. وقُتل المخرج الدنماركي فين نورغارد وجُرح ثلاثة شرطيين خلال الهجوم، ثم قتل الحسين في اليوم ذاته اليهودي دان أوزان امام كنيس وجرح شرطيَّين. لكنه قُتل بعد ساعات في تبادل للنار مع الشرطة. وكان عمر الحسين أعلن عبر موقع «فايسبوك» مبايعته «داعش»، لكن الشرطة لم تعلن شيئاً عن دوافعه.