أعلنت طيران الإمارات عن عزمها البدء بتشغيل رحلات من دون توقف بين دبي وأوكلاند ابتداءً من أول آذار (مارس) المقبل، مساهمة في ربط أكثر من 38 من وجهاتها عبر القارة الأوروبية ومحطات في قارات أخرى مباشرة مع نيوزيلندا من خلال نقطة توقّف واحدة في دبي. ومن المقرر أن تستخدم طيران الإمارات طائرة من طراز بوينغ 777-200LR لتشغيل خدمتها الجديدة، التي سترفع عدد الرحلات اليومية المنتظمة للناقلة إلى خمس يومياً. وتسيّر الناقلة حالياً 3 رحلات يومياً إلى أوكلاند من طريق أستراليا، باستخدام طائرتها العملاقة آرباص A380، ورحلة يومياً إلى كرايستشيرش من طريق تايلند وأستراليا باستخدام طائرة من طراز بوينغ 777-300ER. وستساهم الرحلة الجديدة في تقريب نيوزيلندا أكثر مما هي عليه الآن، حيث من المتوقع أن تستغرق رحلة الذهاب من دبي أقل من 16 ساعة، في حين تستغرق رحلة العودة 17 ساعة و15 دقيقة، الأمر الذي سيساهم في تقليل زمن الوصول إلى نيوزيلندا بنحو ثلاث ساعات في كل اتجاه. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «سيساعد وجود محطة توقف واحدة فقط إلى نيوزيلندا، هي دبي، في جعل رحلة الوصول إلى تلك الدولة أسرع وأكثر راحة. ونحن على ثقة بأن خدمتنا الجديدة ستكون في مثابة هدية لرجال الأعمال والسياح والمغتربين النيوزيلنديين وغيرهم من المسافرين من أوروبا والهند وأجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط». وأضاف: «أصبح أمام السياح، في شكل خاص، المزيد من الخيارات للوصول إلى أوكلاند، إما من طريق التوقف في أستراليا بالسفر على إحدى رحلاتنا الثلاث اليومية للطائرة A380، أو السفر من دون توقف إلى أوكلاند، أو الاتجاه إلى الجزيرة الجنوبية من خلال رحلتنا اليومية إلى كرايستشيرش. وتستقبل نيوزيلندا نحو ثلاثة ملايين سائح سنوياً، ونودّ من خلال هذه الخدمات أن ندعم التدفّق الكبير في أعداد السياح الذي بات يفوق جميع التوقعات». واستطرد الشيخ أحمد: «أردنا تشغيل خدمة يومية من دون توقف بين دبي وأوكلاند منذ بعض الوقت، لكننا لم نستطع تنفيذ هذا الأمر بسبب عدم توافر الطائرات المناسبة فضلاً عن مواصلتنا توسيع شبكة خطوطنا وتعزيز خدماتنا القائمة. ونفخر بأننا سنتمكن أخيراً من تحقيق خططنا التي ستؤتي ثمارها قريباً». واختتم تصريحه قائلاً: «تعتبر أوكلاند واحدة من أهم محطاتنا العالمية، وهي مدينة مزدهرة تحتضن أكثر من 1.5 مليون مقيم. ونحن على ثقة بأن حركة السياح ورجال الأعمال إضافة إلى أعداد المقيمين، ستدعم بسهولة رحلتنا الإضافية من دون توقف». ومع انطلاق الرحلة الجديدة، ستوفر طيران الإمارات أكثر من ألفي مقعد يومياً في كل اتجاه إلى نيوزيلندا. وتوفر طائرة البوينغ 777-200LR التي سيتم تشغيلها لخدمة هذه الرحلة، 266 مقعداً بتوزيع الدرجات الثلاث، 8 أجنحة فاخرة في الدرجة الأولى و42 مقعداً تتحول إلى أسرّة شبه مستوية في درجة رجال الأعمال، و216 مقعداً مريحاً في الدرجة السياحية. من جهة أخرى، أكدت طيران الإمارات التزامها تجاه سريلانكا بإعلانها عن خطط لتشغيل رحلة يومية خامسة بين دبي وكولومبو، التي تعد عاصمة سريلانكا التجارية. واعتباراً من أول آب (أغسطس) المقبل، ستبدأ الناقلة بتشغيل الرحلة اليومية الخامسة بين المدينتين، ليرتفع بذلك عدد الرحلات على هذا الخط إلى 41 رحلة أسبوعياً. وستضيف هذه الرحلة الجديدة 2520 مقعداً وسعة شحن إضافية تصل إلى 161 طناً في الأسبوع الواحد في كل اتجاه بين كولومبو ودبي. وقال أحمد خوري، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة غرب آسيا والمحيط الهندي: «تعد كولومبو وجهة شعبية لكلٍ من المسافرين من رجال الأعمال والسياح على السواء، فضلاً عن كونها نقطة انطلاق مثالية إلى أبرز الوجهات السياحية في سريلانكا، بما فيها شواطئ الساحل الغربي والمناطق الريفية الواقعة شمال البلاد». وأضاف خوري: «تتيح هذه الرحلة الجديدة لمسافرينا قدراً أكبر من المرونة في التخطيط لسفرهم، كما تتيح لهم خيارات أكبر لاكتشاف هذه الوجهة المثيرة، كما توفر أمام المسافرين من سريلانكا خيارات أوسع لمتابعة رحلاتهم عبر دبي إلى وجهات أخرى ضمن شبكة طيران الإمارات العالمية المتنامية باستمرار». وكانت طيران الإمارات قد بدأت رحلاتها إلى سريلانكا في نيسان (أبريل) 1986، ما أتاح ربط هذه الجزيرة الساحرة بشبكة الرحلات العالمية المتنامية للناقلة التي تغطي الآن 150 وجهة. وتشغل الناقلة أربع رحلات بين دبي وكولومبو في أيام الأسبوع كافة ما عدا الأربعاء، الذي تقوم فيه بتشغيل ثلاث رحلات فقط. وتعود إحدى هذه الرحلات اليومية إلى دبي عبر ماليه عاصمة جزر المالديف. وعلاوة على ذلك، تشغل طيران الإمارات أيضاً رحلة يومية بين كولومبو وسنغافورة.