ثمّن وزير التعليم أحمد العيسى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفاعليات المعرض والمنتدى الدولي الخامس للتعليم 2016 الذي تنظمه وزارة التعليم في الرياض خلال الفترة من 12-14 نيسان (أبريل) 2016، تحت عنوان "أحدث التجارب الاستثمار الدولية في التعليم". وقال العيسى في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم للحديث عن هذه المناسبة: إن هذا المنتدى يعد حدثاً تعليمياً كبيراً يهتم ببحث صناعة التعليم على مستوى القطاعين الخاص والعام، ومناقشة الخطط الإستراتيجية التي تمكن من توفير بيئة تعلم مثالية لتخريج طلاب متفوقين ومُعدين جيداً لسوق العمل، مبيناً أن المملكة أكبر ثامن دولة في العالم من حيث الإنفاق على التعليم. وأوضح أن الهدف من هذا المنتدى هو إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف إلى التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية في الجهات التعليمية والقطاع الخاص في المملكة ومؤسسات التعليم والمستثمرين على مستوى العالم، وفتح آفاقاً جديدة في تطوير قطاع التعليم الأهلي في المملكة. وأضاف أن المنتدى يبحث الاستثمار في التعليم بهدف تحسين وتطبيق أحدث أساليب الاستثمار الخاصة بمؤسسات التعليم العالي والعام الموجودة في المملكة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، إذ سيتم التركيز على تحقيق التميز والاستثمار والتطوير وحلول الانتشار المبتكرة والاستثمار الجديد والشراكات الدولية لتحقيق الهدف. وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم من الاستثمارات الواعدة جداً في ظل حقيقة أن غالبية المجتمع في المملكة هم من فئة الشباب الذين هم في سن التعليم، بالإضافة إلى ما تشهده البلاد من توسع سكاني، وصناعة مزدهرة قائمة على المعرفة. وأفاد أنه على رغم تمتع التعليم العالي في المملكة بنسبة أكثر من مشاركة القطاع الخاص، إلا أنه يظل دون الطموح، إذ لم يكن يُسمح في الماضي للمنظمات الأجنبية بتعليم الطلاب السعوديين مباشرةً، أما الآن تسمح المدن الاقتصادية للطلاب بالاستفادة من المهارات والمعرفة الخارجية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية التقليدية. وأكد العيسى أن هذا المنتدى جاء استجابة للحاجة إلى مجموعة متكاملة من الخدمات التعليمية والتدريبية، منها البرامج المهنية والتعلم الإلكتروني وتطوير المحتوى والحلقات الدراسية وما إلى ذلك، لتقديم منتج تعليمي متكامل. ورحب بضيف منتدى التعليم الخامس جمهورية فرنسا، موضحاً أن فرنسا تتمتع بسمعة مرموقة في مجال التعليم كما تتميز بالتنوع الذي توفره منشآتها التعليمية، وأن الجامعات الفرنسية التي يتجاوز عددها 100جامعة، مشهورة بتخريجها للعديد من العلماء الذين حازوا على جائزة "نوبل". ودعا معالي وزير التعليم المستثمرين في قطاع التعليم والقطاعات المساندة إلى حضور هذا الحدث المميز للتفاعل والتباحث من خلال جلسات المنتدى وورش العمل حول مستقبل المملكة الذي سنصنعه سوياً، من خلال الاستثمار في أهم قطاع على الإطلاق تعليم أبناء الوطن الذين يصنعون نهضته رفعته، وإلى المشاركة في المعرض المصاحب الذي يضم 250 جهة تعليمية. بعد ذلك، دشن الموقع الالكتروني وهوية المنتدى، واستعرض أبرز الإحصاءات وبرامج محاضرات المنتدى الذي من المقرر أن يشارك في جلساته عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين المحليين والدوليين عبر محاضرات مكثفة بغية تحقيق حاجات سوق التعليم في المملكة والخليج، ثم أجاب على استفسارات الصحافيين.