وقع «صندوق أبوظبي للتنمية» اتفاقاً لتمويل مشروع محطة الطاقة الحرارية الجوفية في سانت فينسنت وجزر غرينادين بقيمة 55 مليون درهم (15 مليون دولار). وقّع الاتفاق المدير العام للصندوق محمد سيف السويدي، وعن حكومة سانت فينسنت رئيس وزراء جزر غرينادين رالف غونسالفيس. ويأتي تمويل المشروع ضمن مبادرة الصندوق التي أطلقها عام 2012، بالتعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (آرينا) لدعم مشاريع الطاقة المتجدّدة، عبر تعهّده بتقديم 1.285 بليون درهم قروضاً ميسّرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة في الدول النامية، الأعضاء في الوكالة. وأكد الصندوق في بيان أمس، أن «المشروع يهدف إلى المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية عبر دعم قطاع الطاقة لمواجهة العجز في الكهرباء، من خلال استخدام الطاقة الحرارية في باطن الأرض». وقال غونسالفيس إن المشروع سيساهم في دفع عملية التنمية لقطاع الطاقة المتجددة في بلده، مشيراً إلى أن حكومته تسعى إلى تنسيق الجهود وتعزيز التعاون المشترك مع الصندوق، للمساهمة في تنفيذ مشاريع إنمائية تعمل على سد حاجات المجتمع المحلّي في سانت فينسنت وتحقيق التنمية المستدامة فيها. وقال السويدي إن «صندوق أبو ظبي للتنمية أولى قطاع الطاقة المتجددة اهتماماً خاصاً لأهميته في توفير الطاقة وتأمين حاجات الدول النامية منها»، مشيراً إلى أن «الطاقة تعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية». وأشار إلى أن «مشاريع الطاقة المتجددة التي موّلها الصندوق ساهمت منذ العام 1974، في توفير الطاقة النظيفة لملايين السكان في أكثر من 24 دولة نامية، كما عملت على توليد آلاف الميغاواط من الطاقة المتجددة، فضلاً عن تنشيط التنمية في الدول المستفيدة». يُذكر أن مشروع محطة الطاقة الحرارية الجوفية في سانت فينسنت وجزر غرينادين سيعمل على تعزيز المنظومة الكهربائية من خلال مصادر متجدّدة، ما يساهم في خفض كلفة الإنتاج بنحو 25 في المئة، كما أن العمليات الإنشائية والتشغيلية وأعمال الصيانة ستساهم في إيجاد فرص عمل للسكان.