رفضت روسيا انتقادات دولية لها قادتها فرنسا في شأن قصف مدنيين في سورية، اليوم (السبت)، مؤكدة أنه "لا يوجد دليل على ذلك"، في وقت احتدم فيه الجدل العلني بين القوى الكبرى بعد يوم من اتفاقها على وقف القتال في سورية. وفي مناظرة مباشرة مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر للأمن في ميونيخ، طالب رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس روسيا بالتوقف عن قصف المدنيين في سورية، وذكر أن ذلك "أمر ضروري من أجل تحقيق السلام في البلاد". وقال فالس في مؤتمر صحافي إن "فرنسا تحترم روسيا ومصالحها، لكننا نعلم أنه من أجل إيجاد الطريق نحو السلام من جديد ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين". ورفض ميدفيديف الاتهامات ووصفها بأنها "غير صحيحة تماما". وقال بعد لحظات من تصريح فالس الذي كان يجلس بجواره حول وجوب توقف القصف الروسي للمدنيين، "لا يوجد دليل على أننا نقصف مدنيين على رغم أن الجميع يتهموننا بذلك". وأضاف أن "روسيا لا تحاول تحقيق أغراض سرية في سورية. بل نحاول أن نحمي مصالحنا الوطنية وحسب"، مشيراً إلى أن "موسكو تريد منع المتشددين من الوصول إلى روسيا". وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن "فرص نجاح وقف إطلاق النار في سورية بحلول الأسبوع المقبل تقل عن 50 في المئة". ورداً على سؤال في المؤتمر لتقييم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار أجاب لافروف: "49 في المئة". وسئل نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير السؤال ذاته فقال: "51 في المئة". وفي وقت متأخر أمس، ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن "روسيا تستهدف المدارس والمستشفيات في سورية". وحمل تشاووش موسكو المسؤولية المباشرة لنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الحدود التركية خلال الأسبوع المنصرم. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "القوات الحكومية السورية تستعد للتقدم نحو مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بينما تواصل الطائرات الروسية قصف البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حلب".